17 أكتوبر 2019
تقدم مواطنون أقباط بشكوى إلى رئيس الجمهورية والنائب العام ووزير التربية والتعليم بسبب أزمة داخل مدرسة 25 يناير بمنطقة ابني بيتك قطاع (د) الحي 12 بإدارة العاشر من رمضان محافظة الشرقية، حيث تم جمع التلاميذ المسيحيين داخل فصل واحد، وعندما توجه الأهالي بشكوى للمدرسة، قامت الأخيرة بوضع خمسة تلاميذ مسلمين داخل الفصل.
وأكد عدد من أولياء الأمور في إفادتهم للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية أن الأزمة بسبب مدرسين المدرسة الذين لا يدخلون هذا الفصل – الموجود به التلاميذ المسيحيين – ولا توجد كراسي للجلوس عليها أو سبورة للكتابة، حيت يتوجب على أولياء الأمور تجهيز الفصل كل صباح، بعد أن سمحت لهم المدرسة بالدخول، فكيف لأطفال في عمر الـ 6 سنوات يحملون الأدراج ويدرسون بدون سبورة مقارنة بباقي الفصول.
ونشر أولياء الأمور صورًا للمدرسة والفصل المذكور على حساباتهم بموقع فيس بوك، موجهين استغاثة إلى وزير التربية والتعليم بالتدخل وإنقاذ أطفالهم من هذه العنصرية والتنمر من قبل إدارة المدرسة والمدرسين، معتبرين أن فصل أطفالهم داخل فصل واحد بسياسية ما أسموه “الفصل العنصري”.
حصل باحثو المبادرة المصرية على عدد من إفادات أولياء الأمور بمدرسة 25 يناير بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، وأكدوا خلالها إن الشكوى داخل فصل الأول للصف السادس الابتدائي، وبه 40 تلميذًا لا يتجاوز أعمارهم الـ6 أعوام، يدرسون في الفترة المسائية – من 12 ظهرًا – والمدرسة بها 5 فصول أخرى بنفس المرحلة جميعهم بدون تلاميذ مسيحيين، ومن اليوم الدراسي الأول طالبت المدرسة أولياء الأمور بتجهيز الفصل تجهيزًا كاملًا (إحضار ديسك لجلوس الطالب، أدوات الكتابة على السبورة، وتنظيفها، تنظيف الفصل).
وعندما حاول أولياء الأمور لقاء ناظر المدرسة أخبرهم أنه لا تمييز بين التلاميذ في المدرسة، وقامت المدرسة بنقل 5 تلاميذ مسلمين معهم داخل نفس الفصل.
يبدأ اليوم الدراسي لتلاميذ هذا الفصل كل يوم مع أولياء أمورهم الذين يدخلون معهم الفصل لتجهيزه، خاصة وأنه لا يوجد مدرس أساسي للفصل يحضر معهم الطابور الصباحي، ثم يبدأ أولياء أمور التلاميذ بالبحث عن ديسك إضافي أو مكسور في الفصول المجاورة، ثم تنظيف السبورة المتهالكة، وينتظرون المدرسين الذين لم يحضروا منذ بدء العام الدراسي حتى تاريخ الشكوى، والمرات التي يدخل فيها مدرس للفصل يكون – احتياطي – بديل لزميله الذي لم يحضر، وبسؤال أحد المدرسين عن تدريس المنهج أو الأنشطة؛ أكدت مدرسة اللغة الإنجليزية لأولياء الأمور أن الصف الأول غير مقرر لهم منهج أو أنشطة.
ويؤكد أولياء الأمور أن باقي الفصول نظيفة جيدة وصالحة للتلاميذ، على عكس فصل التلاميذ المسيحيين.
أما عن حصة الدين المسيحي، فيضطر التلاميذ المسيحيين الـ40 لمغادرة الفصل والانتظار في حوش المدرسة لحين انتهاء حصة الدين الإسلامي لزملائهم الـ5 بالفصل.
أما عن استلام الكتب المدرسية، أكد أولياء الأمور أن أبناءهم لم يتسلموا كتاب الدين المسيحي حتى الآن بالرغم من تسليم كتاب الدين الإسلامي لزملائهم بالمدرسة.