بدء محاكمة نبيل النقيب بازدراء الإسلام وإهانة الأزهر أمام جنح أمن الدولة طوارئ

2020-12-09 . تحقيقات النيابة والمحاكمات . محاكمات

9 ديسمبر 2020

 عقدت محكمة جنح أمن الدولة طوارئ بالمطرية أول جلسات محاكمة نبيل محمد عبد العزيز النقيب في الدعوى رقم  2441 لسنة 2020 جنح أ .د.ط المطرية والمقيدة برقم 1792 لسنة 2018 حصر أمن الدولة العليا، والمتهم فيها بازدراء الدين الإسلامي وإهانة مؤسسة الأزهر، وقررت المحكمة تأجيل نظر الدعوى إلى جلسة 26 يناير 2021.[1]

نص أمر تقديم نيابة أمن الدولة العليا المحرر في 27 أكتوبر 2020، أن نبيل محمد عبد العزيز النقيب “خلال الفترة من شهر يوليو حتى 3 أكتوبر 2018، استغل الدين في الترويج بالكتابة والنشر عبر البث العلني على شبكة المعلومات الدولية لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة وتحقير وازدراء أحد الاديان السماوية والإضرار بالوحدة الوطنية بأن اتخذ من نصوص القرآن الكريم ومبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية منطلقًا للترويج بالتحاور والبث على الشبكة الدولية للمعلومات لأفكار متطرفة تقوم على سب الذات الإلهيه والطعن في سماوية الدين الإسلامي والقدح في صحيح التنزيل واﻻدعاء بوضع القرآن الكريم وسب الرسول والنيل من كرامته وعصمته وأخلاقه الشريفة بقصد إثارة الفتن وتحقير وازدراء الدين الإسلامي على النحو المبين بالتحقيقات، ويكون المتهم قد ارتكب الجنحة المؤثمة بالمادتين 98(و) و 171/ه من قانون العقوبات.[2]

وتضمنت أوراق القضية تقرير الإدارة العامة للبحوث والتأليف والترجمة التابعةلمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر وجاء فيه: “قد تبين عن فحصها أنها تمثل ازدراء الأديان السماوية وتدعو للتطرف الفكري وتحرض على الخروج والعنف ضد الدولة .وقد ظهر ذلك جليًّا من عباراته:

“الفتوحات الإسلامية هدفها جنسي محض.”

“أكبر جريمتي عبد الناصر في حق مصر إنشاء إذاعة القرآن الكريم وجامعة الأزهر”

“إظهار صور بعض النساء العاريات والتعليق عليها بآيات من القرآن الكريم “

.”الدولة الإسلامية عنصرية فاسدة.”

وصفه الأزهر الشريف بالإرهاب وصفه لرجال الدين بأنهم نصابون (سواء المسلم أو المسيحي) إلى غير ما اشتملت عليه “بتعليقاته ومشاركاته على كثير من التهم الباطلة بازدراء الأزهر الشريف بالإضافة إلى كم هائل من الشائعات الكاذبة والسخرية والاستهزاء من العقائد والمقدسات كالجنة والنار ويوم الدين.”.

كانت  قوات أمن قسم شرطة المطرية بالقاهرة قد ألقت القبض على نبيل النقيب  الساعة الثانية صباح يوم  3 أكتوبر 2018  من منزله،  بسبب تأسيس المتهم لـ”جروب” على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك باسم “مصر فرعونية لا وهابية”.[3] وكان النقيب قد ظهر في حلقة مع المذيع وائل الإبراشي وعدد من الشخصيات منهم الكاتبة رانيا هاشم للتحدث عن النقاب، وقال “النقاب يداري وبالتالي الإنسان اللي عنده ثقة في نفسه مش محتاج يداري وشه.. أنا ما يهمني في النقاب الفكرة الأمنية فقط لا غير أنا لا يعنين اللي لبساه.. ما تلبسه زي ما هي عايزه ونتطلعش بره البيت.. “كما ظهر في برنامج آخر بقناة الرحمة الدينية والمملوكة للشيخ محمد حسان واتهم مؤسسة الأزهر بالتقصير في أداء دوره وتجديد الخطاب الديني واتهمه بأن يدعم الأزهر بهذا التقصير.

وفي 3 أكتوبر 2018، قررت نيابة حوادث شرق القاهرة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات في وقائع اتهامه بازدراء الدين الإسلامي والإساءة إلى مؤسسة الأزهر، ذلك في القضية المقيدة برقم 19662 لسنة 2018 جنح المطرية، وتم التجديد له عدة مرات. وفي 10 إبريل 2019، قررت محكمة جنايات شمال القاهرة إخلاء سبيل نبيل النقيب، ذلك بتدابير احترازية هي المراقبة بمعرفة قسم شرطة المطرية لمدة ساعتين كل أسبوع، من الساعة السادسة مساءً حتى الساعة الثامنة مساءً.


[1]محامو المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ضمن أعضاء هيئة الدفاع عن المتهم.

[2]لدى المبادرة المصرية نسخة من أمر التقديم والإحالة وتقرير مجمع البحوث الإسلامية بخصوص المتهم.

[3]عدة إفادات من نبيل النقيب وأسرته حول ملابسات القبض عليه