5 أكتوبر 2020
شهدت قرية دبوس بمركز سمالوط شمال محافظة المنيا توترات طائفية بين مسلمي ومسيحيي القرية، حيث تجمع أعداد من الشباب المسلم مساءً، ورشقوا منازل الأقباط بالطوب والحجارة، وتبادل معهم الأقباط التراشق، ذلك على خلفية مشاجرة سابقة وقعت قبل يومين من الاعتداءات – السبت 3 أكتوبر- بين شابين مسلمين من قرية مجاورة وبين بعض الأقباط المتواجدين في حفل زفاف، وتدخل في الاشتباك بعض المسلمين من القرية تضامنًا مع الشابين المسلمين، وجرى احتواء التوتر، ومغادرة الشباب من الجانبين بهدوء.[1]
قال القمص داود ناشد وكيل مطرانية سمالوط، “إننا فوجئنا بالأحداث التي وقعت بالقرية، وهي أمر لا مبرر له، ونتابع التحقيقات مع الأجهزة الأمنية والنيابة بعد القبض على مجموعة من الجانبين، وكل ما نطلبه الحكمة فى معالجة هذه الأمور، وعدم إثارة الفوضى.”[2]
فور إبلاغ الجهات
الأمنية، تحركت قوات الشرطة إلى القرية، حيث قامت بمطاردة الأهالي وألقت القبض على
12 شخصًا من الجانبين، وأسفرت الاعتداءات عن
تدمير سيارة وبعض نوافذ منازل الأقباط. وفي 6 أكتوبر 2020، قررت نيابة سمالوط
حبس المتهمين 24 ساعة للتحريات حول
الواقعة، قبل أن يتم إخلاء سبيلهم فيما بعد.
تجدر الإشارة إلى أن القرية تشهد أجواء توتر من وقت
لآخر، خصوصًا مع رفض الجانب المسلم لاستخدام الأقباط لمبنى مملوك لمطرانية سمالوط
تحت اسم “كنيسة مار جرجس والأنبا رويس” في
إقامة الصلوات الدينية وتقديم الأنشطة الاجتماعية، ووضع حراسة عليه لمراقبة تنفيذ
ذلك
[1]عدة إفادات من أهالي القرية يومي 6 و7 أكتوبر 2020.
[2]نادر شكري، بالصور.. اشتباكات بين أقباط ومسلمي قرية دبوس بسمالوط والقبض على عناصر من الجانبين، موقع جريدة وطني الإلكتروني، 6 اكتوبر 2020.