2 سبتمبر 2020
أعلن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف رفضَه الكامل واستنكارَه لما قامت به مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية، من إعادة نشر رسوم مسيئة للنبي محمد في عدد المجلة الصادر الأربعاء 2 سبتمبر 2020. وحذر المرصد في بيان صادر عنه “من أن الإصرار على جريمة إعادة نشر هذه الرسوم المسيئة، يرسخ لخطاب الكراهية ويؤجج المشاعر بين أتباع الأديان، ويقف حائط صد نحو خلق بيئة صحية يعيش فيها الجميع على اختلاف دياناتهم ومعتقداتهم، ويعد استفزازًا غير مبرر لمشاعر ما يقارب الملياري مسلم حول العالم، كما أنه كفيل بأن يعرقل جهودًا عالمية قادتها كبرى المؤسسات الدينية على طريق الحوار بين الأديان، بلغت ذروتها بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بين أكبر رمزين دينيين في العالم، خلال فبراير العام الماضي.”[1]
كما أعلن مرصد الأزهر إدانته الشديدة للهجوم
الإجرامي على مقر «شارلي إيبدو» مطلع عام 2015، مؤكدًا رفض الإسلام لأي أعمال عنف، داعيًا القائمين على المجلة لاحترام
معتقدات الآخرين ومقدساتهم. وطالب مرصد الأزهر
المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم في التعدي على مقدسات المسلمين ورموزهم، مشيرًا
إلى أن الازدواجية في التعامل مع أتباع الأديان وسياسة الكيل بمكيالين وغض الطرف
عن جرائم اليمين المتطرف لن تقدم للإنسانية إلا مزيدًا من الكراهية والتطرف
والإرهاب.
[1]بيان صادر عن مرصد الأزهر في 2 سبتمبر 2020.