9 سبتمبر 2020
أصدرت لجنة التعليم للكنيسة الكاثوليكية بيانًا بخصوص تناول المرأة أثناء الحيض وعقب الولادة، أكدت خلاله أن الكنيسة الكاثوليكية تعلم” أن المرأة كالرجل لها كل الحق في التناول من الجسد المقدس في كل وقت ولا تمنعها فترة الحيض أو أيام ما بعد الولادة. فلا ينجس الإنسان إلا الخطيئة التي تزول بسر الاعتراف والمصالحة، بالتوبة والغفران.”[1] وأضحت أن “التعليم المسيحي الكاثوليكي حول كرامة الإنسان (رجل وامرأة) ينطلق من الإعلان الإلهي بالخلق فالرجل والمرأة متساويان في الكرامة بطبيعتهم الإنسانية، “خلق الله الإنسان على صورته، ذكرًا وأنثى خلقهم” (تك27/ 1). ويشتركان معًا في الإنجاب والتناسل، وذلك باتحاد جسديهما في العلاقة الحميمة المقدسة في سر الزواج المقدس كوصية إلهية، “وباركهما وقال لهم: اثمروا واكثروا واملأوا الأرض” (تك28/ 1)
وأوضح البيان أنه حينما تعلم الكنيسة عن كرامة الإنسان فإنها تقصد كل الإنسان، أي جسدًا ونفسًا وروحًا، فجسد (الرجل والمرأة) شريك أساسي في كرامة الإنسان. فهو مقدس في حلقه بمزج الأعضاء معًا، متناسقًا، صانعًا نموًّا. هو “هيكل ومسكن الروح القدس” (اكو16/ 3)، لا تنجسه إلا الخطيئة وحدها. في المسيح صار الكل مبررًا، لم يعد الميت والأبرص ولا نازفة الدماء أنجاسًا حيث تعامل المسيح معهم وشفاهم بلمسته الإلهية.
وأشار البيان إن قمة
العبادة المسيحية تتجلى في القداس الإلهي، تقديم القرابين، شركة الكنيسة (رجالًا ونساءً، شيوخا وأطفالًا) والتي تتحول، ذبيحة
إلهية لغفران خطايانا، لأجلنا جميعًا. عطية مجانية يهبها، كل
حين، حمل الله الحامل خطايا العالم حين قال: “خذوا كلوا، هذا جسدي،
خذوا اشربوا منه كلكم هو دمي، دم العهد الجديد الذي يُهراق عنكم وعن الناس أجمعين”. (مت 26/ 28- 28).
[1]لدى المبادرة المصرية للحقوق الشخصية نسخة من البيان.