تجريد كاهن من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بسبب اعتداءات جنسية

2020-07-18 . تطورات سياسية . مؤسسات مسيحية

 18 يوليو 2020

أصدر الأنبا تواضروس الثاني بابا الكنيسة الأرثوذكسية وبطريرك الكرازة المرقسية القرار رقم 6 لسنة 2020 بتجريد القمص رويس عزيز خليل من رتبته الكهنوتية بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والمقدمة فيه عدد من الشكاوى بالاعتداء والتحرش الجنسي بأمريكا، حيث كان منتدبًا من إحدى كنائس المنيا للعمل هناك، وكذلك عودته إلى اسمه السابق قبل الكهنوت يوسف عزيز خليل، ومخاطبة السلطات في مصر وأمريكا بسحب الاعتراف به.[1]

وكانت مطرانية الأقباط الأرثوذكس بالمنيا وأبو قرقاص – المجلس الإكليريكي- التابع لها القمص رويس عزيز خليل قد قررت في 18 يوليو 2020 تجريده من رتبة الكهنوت وعودته إلى اسمه العلماني يوسف عزيز خليل، وبذلك انقطعت صلته بالكهنوت والخدمة بالكنيسة، ذلك بعد الاطلاع على الشكاوى الواردة للمطرانية من كنيسة مار جرجس بمدينة الفكرية ومن الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمستندات الواردة للمطرانية، بعد تحقيقات المجلس.

كانت فتاة تدعى سالي زخاري كتب على صفحتها على الفيس بوك قبل أيام من قرار البابا تفاصيل تعرضها لواقعة اعتداء جنسي على يد هذا الكاهن التابع للكنيسة القبطية الأرثوذوكسية بولاية فلوريدا الأمريكية، وهي في عمر الحادية عشرة من عمرها، وتسلسل الإجراءات التي اتخذتها في سبيل معاقبة الكاهن. وأفادت أنه بعد تعرضها للواقعة بخمس سنوات تحدثت مع أحد كهنة الكنيسة، القمص يوسف، الذي أكد وجود ضحايا آخرين، وتم إرسال الشكاوى إلى مكتب البابا بالقاهرة، فعاد القمص رويس – المتهم بالاعتداء- فترة إلى مصر بإيبارشية المنيا وأبو قرقاص المنتدب منها.[2]

استطردت صاحبة الشكوى: “لما رويس رجع مصر تم رسامته كقمص، المتحرش الجنسي بالأطفال ده، بدل ما يتعاقب، لما لقيت إن الكنيسة شلكها مش هتاخد موقف، قررت أروح للبوليس، وحاولت إن أقاضيه بس فترة التقادم كانت خصلت، رجعت تاني للكنيسة عشان أكمل في كفاحي.

وأضافت سالي زخاري: “أنا بقالي 17 سنة بحارب عشان أحصل على عدالة، أنا اتكلمت مع عدد كبير من الكهنة، الأساقفة، الرهبان، الخدام وبعت رسائل للبابا شنودة (الراحل) والبابا تواضرس وتم التأكيد ليا إنهم على دراية بقضيتي، الكنيسة أخدت موقف فقط بإنها تقوله إنه ممنوع من الخدمة بس رويس عارف يتسلل في ناس كتير شافته بيخدم في أماكن كتير على مر السنين والكنيسة لسه رافضة إنها تزيله من الكهنوت”.

وكان البابا تواضروس قد أصدر قرارًا بابويًّا في 20 فبراير 2014 بإيقاف القس القمص رويس عزيز خليل الكاهن بكنيسة مار جرجس بهاملتون بفرجينيا والمنتدب من إيبارشية المنيا وأبو قرقاص عن ممارسة الأعمال الكهنوتية من منتصف 2013 شفهيًّا وحاليًّا كتابيًّا وعليه العودة فورًا إلى خدمته بمصر ولا يسمح له القيام بأي خدمات كهنوتية بالكنيسة في أمريكا وبلاد المهجر.

وجاء في شهادة سالي زخاري إن الكاهن حاول مرة أخرى العودة للخدمة في أمريكا وهو ما جعلها تصر على معاقبته وكتابة تفاصيل قصتها وقالت:

ليه بتكلم دلوقتي؟ من سنة ونص، في كاهن في شيكاغو اكتشف إن رويس بيحاول يخدم تاني، الكاهن ده ضغط على”  البابا إنه يعمل تحقيق، والبابا وافق، التحقيق تم من أكتوبر 2019 وخلص في فبراير 2020، والتقرير كان فيه إن رويس المفروض يمثل أمام مجلس إكليركي، ويتم الحكم عليه بإنه مذنب، ويتم عزله من الكهنوت، والتقرير ده تم تقديمه للبابا يوم 12 فبراير 2020. البابا لحد دلوقتي ماردش برغم محاولات كتيرة للتواصل معاه، في حاجة محتاجين كلنا نتفق عليها: الميل الجنسي للأطفال مش خطية ممكن الواحد يتوب عنها، ده مرض محتاجين نتعامل معاه وننهيه. الشخص اللي عنده ميل جنسي للأطفال مكانه مش في الكهنوت. نقطة. أنا مش هبطل أتكلم لحد ما كل الكهنة الأقباط اللي اعتدوا على أطفال يتم عزلهم من الكهنوت.”


[1]لدى المبادرة المصرية للحقوق الشخصية نسخة من القرار.

[2]الصفحة الشخصية لسالي زخاري على موقع الفيس بوك:

https://www.facebook.com/sallyzakhari