23 أغسطس 2021
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي الاثنين 23 أغسطس 2021، مداخلة هاتفية مع برنامج “صالة التحرير”، المذاع على قناة “صدى البلد” الفضائية، وتقدمه الإعلامية عزة مصطفى، حيث تحدث عن دعم الأعمال الدرامية التي تتناول قضية الوعي وتجديد الخطاب الديني.
استهل الرئيس المداخلة بالإشادة بالكاتب عبد الرحيم كمال ضيف الحلقة الذي دعا لتجديد الخطاب الديني من خلال عمل فني، ووصفه بأنه شخصية رائعة، يعكس حجمًا كبيرًا من الفكر والثقافة، وعن دعم الأعمال الفنية التي تتحدث عن تجديد الخطاب الديني. أوضح الرئيس “مش هخش في نقاش حول الخطاب الديني، لكن القضية كلها، إننا نحصن أبناءنا وبناتنا، والصغير والكبير يبقوا فاهمين الدنيا حوالينا ماشية إزاي، القضايا كثيرة بصراحة، قضية الفهم، فهم التحدي، التحدي اللي هو التحدي لطاقات الدول، الخطورة كلها هي استهداف الدولة”.
وتابع “لفت نظري الحديث عن تجديد الخطاب الديني، أنا بدعم هذا الأمر، الناس اللي بتشتغل في أي مهمة تستهدف ربح، وده أمر طبيعي”، مضيفا “أي عمل فني درامي مهما كان درجة رقيه، يقدر من خلال مهارة المشاركين فيه، يدعو الناس إنها تتفرج عليه، إذا كانت التكلفة المالية والربح هيبقى عائق قدام حاجة زي كده، الناس سمعاني، والأستاذة عزة شاهدة عليا، أنا بدعم ده”.
وقال الرئيس إن دولة أفغانستان منذ 50 عامًا، كان لها شكل مختلف تمامًا عما هي عليه الآن “كان ليها شكل تاني خالص عن كده، هاتوا الكتب وشوفوا الأفلام واتفرجوا، شوفوا أفغانستان كانت عاملة إيه، وشكلها عامل إزاي منذ 50 سنة، شوفوا أفغانستان هتلاقوها دولة مختلفة عن اللي إحنا بنتكلم عليها دلوقتي»، مضيفًا: «عندما تسقط الدولة، يبدأ العبث بمقدرات ومستقبل الدول، ودي طبيعة الحال طالما مفيش قيادة، مفيش ناس تتحمل المسؤولية وتاخد القرار والكل يمشي معاها، أو يتماشى معاها، ده محصلش، شوفوا أفغانستان عاملة إزاي، والكلام ده في دول تانية كتير”.
بدوره أشار ضيف الحلقة، الكاتب عبد الرحيم كمال، أن المصريين يريدون الحفاظ على هويتهم ودافعوا عنها عندما تولت جماعة الإخوان مقاليد الحكم في عام 2012، مؤكدًا أن المصريين دائمًا يتحدثون عن هويتهم وضرورة الحفاظ عليها.
وحول تجديد الخطاب الديني، قال “المفروض نقول للناس إن المقدس مقدس، لكن الخطاب نفسه مش مقدس، والحديث عن تجديد الخطاب الديني مش في المنبر بس في كل مكان لإصلاح مفاهيم كتيرة جدًّا، لازم الناس تفهم إن الفن مش في ميزان ضد الدين، والفن ممكن يكون أحد أجنحة الدين، والدين جناح الرقي والرقي هدفه في الآخر أن نصل إلى درجة الآدمية”.