26 مايو 2021
رصد الأنبا مكاريوس أسقف المنيا عدد الكهنة ورجال الدين المسيحي ضحايا فيروس كورونا، حتى مايو 2021.
وقال في بيان حمل عنوان “الإكليروس في زمن كورونا”، إن عدد الأساقفة والكهنة والرهبان، الذين توفوا خلال الشهور الخمسة الأولى من عام 2021، بلغ نحو 70، بينهم الثلثان على الأقل من جراء كورونا، ومتوسط المتوفين من الكهنة في مثل هذه الشهور من عامي 2019م و2020م، نحو 25 من رجال الكنيسة.
وتابع “كما أصيب حتى الآن، نحو الألف من رجال الكنيسة تعافوا بعد تلقيهم العلاج، وبهذا تبلغ نسبة الآباء المتوفين واحد بالمئة من العدد الكلي للكهنة والرهبان، بينما بلغت نسبة المتوفين من الأقباط واحد من مئة بالمئة من عدد الأقباط الكلي بمصر، أي أن نسبة الوفيات بين الإكليروس بلغت أضعاف نسبة أفراد الشعب، وهكذا في الإصابات بلغت نسبة الذين أصيبوا وعولجوا أضعاف المصابين بين أفراد الشعب.
وذكر البيان “هذا ابلغ رد على الذين يهاجمون الكهنة بأن حياتهم أفضل من العلمانيين وأنهم يحيون في بحبوحة من العيش، ويتلقون أفضل العلاج في أفضل المستشفيات ويتناولون أغلى الأدوية، وأنه رغم وفاة هذه العدد الكبير من الكهنة حتى لا يكاد يمر يوم واحد إلا ونقرأ نعي أحدهم، ورغم أنه غير مسموح بالزيارات المنزلية في هذه الفترة، إلى جانب حرص الكثير من الأساقفة على تجنيب الكهنة مخاطر الوباء، إلا أن الكثير من الكهنة الآن لم يترددوا في الاستجابة لرجاء البعض في الزيارة والتناول مغامرين بصحتهم بل وحياتهم”.
واختتم الأنبا مكاريوس بيانه، بأن الكهنة الذين توفوا بكورونا شهداء بمعيار ما ومثلهم مثل افراد الأطقم الطبية الذين ضحوا بحياتهم أثناء الاهتمام بالمرضى، مشيرًا إلى أن الذين توفوا بكورونا بمن فيهم الأساقفة والكهنة لم ينالوا الإكرام والاهتمام اللائق بهم عند موتهم وحرم الأكثرون من تشييع ذويهم.