14 أغسطس 2022
اندلع حريق صباح الأحد 14 أغسطس 2022، بالطابق الأخير بكنيسة أبو سيفين بمنطقة إمبابة، أسفر عن وفاة 41 شخصًا بينهم ما يقرب من 15 طفلًا والقمص عبد المسيح بخيت كاهن بالكنيسة، وإصابة 14 آخرين.
وقال عدد من شهود العيان بمحيط الحادث في شهادتهم للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إن الحريق اندلع في الثامنة صباحًا، حيث فوجئ أهالي المنطقة بصوت انفجار، ثم دخان كثيف يخرج من الكنيسة، وذلك عقب انقطاع التيار الكهربائي مرتين متتاليتين، ثم تبين التهام الحريق للطابق الأخير للكنيسة.
وأضافوا أن الحريق استمر ما يقرب من ساعة ونصف، ووصلت سيارات الحماية المدنية للمنطقة بعد مرور نصف ساعة، وبمساعدة أهالي المنطقة أخمد الحريق في تمام التاسعة والنصف.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان لها، أنه بلغت الأجهزة الأمنية فى حوالى الساعة التاسعة صباح 14 أغسطس 2022، بحدوث حريق داخل كنيسة أبو سيفين بمنطقة المنيرة الغربية محافظة الجيزة، وعلى الفور انتقلت قوات الحماية المدنية، وتم السيطرة على الحريق وإخلاء المصابين والمتوفين ونقلهم إلى المستشفيات، كما أسفر الحريق عن إصابة ضابطين و3 أفراد من قوات الحماية المدنية .
وأضاف البيان “أسفر فحص أجهزة الأدلة الجنائية أن الحريق نشب بتكييف بالدور الثاني بمبنى الكنيسة، والذي يضم عددًا من قاعات الدروس نتيجة خلل كهربائي، وأدى ذلك إلى انبعاث كمية كثيفة من الدخان كانت السبب الرئيسى فى حالات الإصابات والوفيات.”
وقدم قداسة البابا التعزية في الضحايا مشيرًا إلى أنه يتابع مع الأجهزة المعنية كافة الأمور المتعلقة بالحادث. وقال قداسته في تعزيته: “نتابع بكل الأسى الحادث الأليم الذي وقع صباح اليوم في كنيسة الشهيد العظيم مرقوريوس أبي سيفين بمنطقة مطار إمبابة، شمال الجيزة. ونحن على تواصل مستمر مع القيادات المحلية بالمحافظة ووزارة الصحة وكافة المسؤولين. وإذ نعزي أسر الضحايا فإننا نصلي من أجل المصابين والمجروحين واثقين أن يد الله ترحمنا جميعًا”.
وأصدرت النيابة العامة بيانًا جاء فيه أن تحقيقات النيابة العامة انتهت في 17 أغسطس 2022 إلى انتفاء العمدية في الحريق الذي نشب بكنيسة “الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبي سيفين” بإمبابة. حيث أكدت التحقيقات أن سبب الحادث هو اشتعال مولد كهربائي داخل الكنيسة بعد تشغيله لانقطاع التيار بها بالتزامن مع عودة التيار؛ وذلك لخلل بالتوصيلات الكهربائية الخارجة من المولد -والتي تم تركيبُها منذ خمس سنوات- وامتدادها بغير انتظام إلى لوحة المفاتيح، وزيادة الأحمال عليها، مما أسفر عن نشوب الحريق، وامتداد ألسنته من الطابق الذي فيه المولد إلى طابق آخر، وكذلك أكدت التحقيقات أن أحدًا لم يتعمد بقصد إحداث الحريق.
وأضاف البيان أن النيابة العامة قد تيقنت من هذه النتيجة من اتساق الأدلة القولية في التحقيقات مع الأدلة الفنية فيها، حيث سألت النيابة العامة ثلاثة وثلاثين شاهدًا -من بينهم ستة عشر مصابًا- منهم مَن أكد اندلاع الحريق بعد تشغيل المولد لانقطاع التيار الكهربائي بالكنيسة، وأنهم سمعوا صوت شحنات كهربائية صادرةً من داخلها بالتزامن مع عودة التيار إليها، وأن الحريق قد اندلع عقب ذلك، وهو الأمر الذي فسَّره الفحص الفنيُّ، حيث انتهى تقرير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية -بعد معاينتها مسرح الواقعة نفاذًا لقرار النيابة العامة- إلى أن الحريق قد شبَّ بغرفة المخزن الكائنة بالطابق الثاني بالكنيسة نتيجة خلل بالتوصيلات الكهربائية الخارجة من المولد الكهربائيّ الموجود، والممتدة بصورة غير منتظمة للوحـة المفاتيح الكهربائية، وهو ما فسَّر ما انتهى إليه الشهود في أقوالهم.
كما أكدت تحريات الشرطة -وأيدها الشهود- أن أحدًا لم يتسبب عمدًا في سوء حالة التوصيلات والمولد، أو إحداث الحريق، الأمر الذي انتهت معه النيابة العامة إلى حفظ التحقيقات.