23 فبراير 2022
نظمت لجنة الثقافة الأسرية ببيت العائلة المصرية فعاليات برنامج “الأسرة والمجتمع” للعام الثالث، في 21 فبراير 2022، ولمدة ثلاثة أيام، بحضور قيادات الأزهر والكنيسة، والذي يهدف إلى تدريب مجموعة من وعاظ وواعظات الأزهر والقساوسة والراهبات على أفضل أساليب تقوية الترابط الأسري، من خلال التوعية بدور الأسرة وتقويمها، إضافة إلى طرق تنمية الوعي المجتمعي بأهمية تفعيل القيم المشتركة بين الأديان، من أجل استعادة منظومة القيم في المجتمع المصري.
وقال الدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر، منسق عام بيت العائلة المصرية: إن مصر ضربت النموذج الأمثل في تحقيق معنى المواطنة، فالأسرة هي اللَّبنة الأُولى في بناء المجتمع، الذي يتكوَّن من مجموعة أسر ترتبط بعضها ببعض، والمجتمع كله تُقاس قوَّته أو ضعفه بقدر تماسك الأسرة أو ضعفها داخل المجتمع، وأي تقصير أو إخفاق في قيام الأسرة بدورها يكون له عواقب وخيمة على سلوك الأبناء والبنات، ومن ثم على المجتمع في بنائه وفكره وأمنه.
وأوضح نيافة الأنبا إرميا، الأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية، أن كل الأديان حثت على تكوين أسرة نافعة للمجتمع، لخلق مجتمع يغلب عليه التعاون والتعاضد لعمارة الأرض، فكما أن هدف الزواج تحصين الإنسان من الوقوع في الحرام، فهدف بيت العائلة المصرية هو تحصين المجتمع ضد الطائفية.
وشدد الأنبا إرميا على ضرورة البعد عن التفكك الأسري لأنه يتسبب في انهيار المجتمعات، موضحًا أن هدف هذا البرنامج العمل على تحقيق غاية الله في الأرض وهي إعمار الكون في جو يسوده السلام والأمان، والقضاء على ظاهرة الطلاق.