27 إبريل 2022
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن الجماعات المتطرفة تعمدت إفساد العلاقة بين المسلمين والمسيحيين وبث الفرقة والتعصب والكراهية بينهم، مشيرًا إلى أن هذه الجماعات تعمل -بشكل مباشر أو غير مباشر- ضمن أجندات سياسية، وتكمن خطورتها في استقطاب الشباب ومحاولة التأثير عليهم، وعلى المؤسسات الدينية مهمة كبيرة في مواجهة هذه الجماعات التي تبث أفكارًا شيطانية لهدم المجتمعات وإثارة الفتن.
وأشار شيخ الأزهر خلال لقائه في مشيخة الأزهر، بوفد من عمداء كليات اللاهوت حول العالم، إلى أن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين هي علاقة قديمة ودائمة، بدأت هذه العلاقات في التطور منذ ظهور الإسلام، وقد تعلمنا من نبينا الكريم احترام إخواننا المسيحيين وتقديرهم واحترام مقدساتهم، وتطورت هذه العلاقة على مر العصور على الرغم من محاولة البعض بث الفتنة واللعب على وتر اختلاف المعتقد، واستغلاله في تنفيذ أجندات خبيثة.
وتابع شيخ الأزهر في حديثه: “في مصر أنشأنا بيتًا يجمع المصريين جميعًا، وهو بيت العائلة المصرية، وعززنا تعاوننا مع المؤسسات المسيحية في مصر والعالم، ممثلًا في الكنيسة المصرية الأرثوذكسية، ومجلس الكنائس العالمي، وكنيسة كانتربري في المملكة المتحدة، والكنيسة الكاثوليكية في روما، وغيرها من المؤسسات الدينية حول العالم، وتوجت هذه الجهود بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بين الأزهر والفاتيكان لنضرب بها المثل في حسن العلاقة بين أتباع الثقافات والمعتقدات المختلفة”.