12 أغسطس 2022
عادت فتاة قبطية تدعى آمال أسعد عبدالملك إلى أسرتها بقرية أبو عزيز التابعة لمركز المراغة بمحافظة سوهاج بعد تغيبها في 31 يوليو 2022، فقد حررت أسرتها محضرًا برقم ٤٠٢٤ إداري المراغة، قال خلاله والدها إن ابنته تبلغ من العمر 18 عامًا متغيبة منذ 31 يوليو 2022، حيث أنها خرجت للذهاب إلى كنيسة مار جرجس بالقرية، لكنها لم تذهب إليها ولم تعد إلى منزل الأسرة. وأضاف أنه كان من المقرر أن يتم زواجها خلال شهر من تاريخ الاختفاء. لكن ظهرت الفتاة في مقطع فيديو يو 3 أغسطس 2022، وقالت خلاله: “أنا آمال أسعد عبدالملك خرجت من البلد للقاهرة لوحدي، اعتنقت الدين الإسلامي عن رضا وحب، مفيش أي عملية خطف.”
ووفقًا لإفادات حصل عليها باحثو المبادرة المصرية للحقوق الشخصية من أهالي القرية المسلمين، فإن الفتاة التي أعلنت إسلامها (آمال أسعد) تزوجت عرفيًّا بشاب مسلم يدعى حمادة علي بخيت من نفس القرية التي تقيم بها، وانتقلا للعيش في شقة بمنطقة الهرم بمحافظة الجيزة. وفي الخميس 11 أغسطس 2022، داهمت قوات من الأمن الشقة، ثم قام مسؤولو قسم شرطة الهرم بتسليم الفتاة لأسرتها.
وأثناء عودة الأسرة إلى محافظة سوهاج، استنجدت الفتاة (آمال أسعد) بأحد الأكمنة الأمنية بمحافظة المنيا، وادعت أنها مخطوفة، حيث ألقي القبض علي الجميع، قبل أن يتم الإفراج عن أسرتها، واحتجاز الفتاة بمقر الأمن الوطني بالمنيا حتى تسليمها لأسرتها مرة ثانية في 12 أغسطس 2022.
بالتزامن مع هذه الأحداث، ركب عشرات من أهالي القرية المسلمين مركبات، متجهين إلى مديرية أمن المنيا -مكان التحفظ على الفتاة- للضغط من أجل عدم تسليمها إلى أسرتها المسيحية، وتسليمها إلى والد زوجها المسلم، لكن تم توقيفهم في أحد الأكمنة الأمنية في الطريق ما بين محافظتي سوهاج والمنيا، وتم احتجاز نحو خمسين مواطنًا، تم إخلاء سبيل أغلبهم مع التنبيه عليهم بالعودة إلى قريتهم. وأصدرت نيابة أمن الدولة العليا قرارًا بحبس 15 متهمًا على ذمة القضية التي قيدت برقم 1516 لسنة 2022 حصر أمن دولة عليا. ومن بين المتهمين علي محفوظ عبدالعال ورائد أحمد إبراهيم اللذان كانا يساعدان أهالي القرية المسلمين القادمين من سوهاج. ووجهت إلى المحبوسين اتهامات بمشاركة جماعة إرهابية لتحقيق أغراضها وتمويلها ونشر أخبار كاذبة.