9 فبراير 2022
أصدرت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية (USCIRF) بيانًا حول المدون القرآني رضا عبدالرحمن، والذي أُلقي القبض عليه في أغسطس 2020. رضا عبدالرحمن هو باحث ومدون ينتمي إلى مدرسة الفكر القرآني التي يُعد عمه المدرس السابق بجامعة الأزهر أحمد صبحي منصور أحد أبرز مفكريها.
وكان رضا عبدالرحمن قد سبق اعتقاله أكثر من مرة، كان آخرها عام 2016. وقد تم التحقيق معه بسبب أفكاره التي يعلنها على مدونته تعبيرًا عن مدرسة “الفكر القرآني”، ومنذ 2016 توقف رضا عن النشر على مدونته بعدما أمرته السلطات بذلك. وفي أغسطس 2020 عاودت قوات الأمن إلقاء القبض على رضا عبدالرحمن ومجموعة من أقاربه من بين أفراد عائلة صبحي منصور. بعدها تم الإفراج عن كل المحتجزين، واستمر حبس رضا عبدالرحمن الذي فوجئ باتهامه بالانتماء إلى تنظيم داعش.
اللجنة الأمريكية أوضحت في بيانها الذي صدر قبل أيام من قرار إخلاء سبيل عبدالرحمن، أن اعتقاله ظلمًا جاء بسبب مزاعم لا أساس لها، وأساءت سلطات السجن أيضًا معاملة عبدالرحمن، وحرمانه من الرعاية الطبية الضرورية بشكل حيوي، وطالبت السلطات التوقف عن مضايقة المجتمع القرآني والإفراج الفوري عن عبدالرحمن حتى يتمكن من تلقي الرعاية الطبية المناسبة.
وتابع التقرير، أن اللجنة ذكرت في تقريرها السنوي لعام 2021، توصية بأن تضع وزارة الخارجية الأمريكية مصر على قائمة المراقبة الخاصة بها لتورطها في انتهاكات جسيمة للحرية الدينية الدولية. التقرير أشار إلى خطوات مصر التدريجية نحو تحسين الحرية الدينية، ولكنه يسلط الضوء أيضًا على الحاجة إلى تحسين ظروف الأقليات الدينية، والتي تشمل بالإضافة إلى أعضاء الطائفة القرآنية المسيحيين الأقباط والمسلمين الشيعة والبهائيين، شهود يهوه، وغير الموحدين واليهود.
يذكر أنه في 23 فبراير 2022، تقرر إخلاء سبيل الباحث والمدون القرآني رضا عبدالرحمن من دون كفالة على ذمة التحقيقات في القضية رقم 3418 لسنة 2020 جنح أمن دولة طوارئ كفر صقر.