11 يونيو 2022
أصدرت محكمة جنايات الإسكندرية الدائرة 22، برئاسة المستشار وحيد صبري في 11 يونيو 2022، حكمًا بإعدام نهرو عبدالمنعم توفيق الشهير بـ عبدالرحمن نهرو، المتهم في القضية رقم 7429 لسنة 2022 جنايات أول المنتزة، بقتل القمص أرسانيوس وديد رزق الله، كاهن كنيسة السيدة العذراء بكرموز، بعد طعنه بسلاح أبيض في 7 إبريل 2022، ومصادرة السلاح الأبيض، وإحالة الدعوى المدنية إلى المحكمة المدنية المختصة.
وقالت المحكمة في حيثيات الحكم -لدى المبادرة المصرية للحقوق الشخصية نسخة منها- إنها تطمئن إلى أقوال شهود الإثبات بأن المتهم قتل المجني عليه عمدًا، بقصد إزهاق روحه وهو يرتدي ملابس الكهنوت، والمعروف لدى الكافة بأنه من رجال الدين المسيحي، حيث قفز عليه وطعنه بشدة، ذلك لتنفيذ غرض إرهابي، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، والإضرار بالوحدة الوطنية، بما يوفر في حقه أركان الجريمة وفقًا للمواد 86، 234/1، 4 من قانون العقوبات، 1/1، 25 مكرر/1، 30/1 من القانون رقم 394 لسنة 1954 المعدل، والبند رقم 6 من الجدول 1 الملحق بالقانون الأول، والمواد 1/ب، ج، و2/1، 19/1 من قرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 94 لسنة 2015، بإصدار قانون مكافحة الإرهاب.
خلال نظر الدعوى، وافقت محكمة جنايات الإسكندرية على طلب هيئة الدفاع عن القمص أرسانيوس وديد، بتعديل الوصف والقيد فى القضية، بإضافة مع سبق الإصرار والترصد، إلى جريمة القتل العمدي، حيث جاء قرار الإحالة من النيابة إلى محكمة الجنايات بتوجيه اتهام إلى القاتل نهرو عبدالمنعم بأنه قتل عمدًا المجني عليه من غير سبق إصرار ولا ترصد، وهو ما اعترضت عليه هيئة الدفاع التى طالبت إضافة التوصيف مع سبق الإصرار والترصد.
وعرضت المحكمة خلال شاشة تلفزيونية لقطات مصورة أثناء الجريمة ويظهر فيها المتهم نهرو بعد القبض عليه، وشاهدت هيئة المحكمة ما تم تقديمه من أحراز للجريمة وما تم رصده من كاميرات ومشاهدة الكاهن بملابسه قبل ارتكاب الجريمة.
كان المتهم قد ادعى أثناء التحقيقات إصابته باضطرابات نفسية منذ نحو 10 سنوات، دخل على إثرها أحد مستشفيات الصحة النفسية لتلقي العلاج، وأنه يفقد السيطرة على أفعاله أحيانًا، فأمر النائب العام بإيداع المتهم تحت الملاحظة الطبية بأحد مستشفيات الأمراض النفسية والعصبية، لبيان حقيقة ما ادعاه من سابقة معاناته من أمراض نفسية تُفقده السيطرةَ على أفعاله.
وأثبت تقرير المجلس الإقليمي للصحة النفسية امتلاك المتهم وقتَ ارتكابه الجريمة كاملَ الإدراك والاختيار، وعدم معاناته من أيِّ أعراضِ اضطرابٍ عقليٍّ أو نفسيٍّ وقتَ الفحص، أو وقتَ ارتكاب الجريمة، ما يجعله مسؤولًا عنها.
وأقامت النيابة العامة الدليل قِبَل المتهم مما ثبت بتقارير مصلحة الطب الشرعي بشأن إجراء الصفة التشريحية على جثمان المجني عليه، وتطابق البصمات الوراثية للحمض النووي المستخلص من التلوثات الدموية المعثور عليها بالسكين المضبوط في حوزة المتهم مع البصمات الوراثية المستخلصة من دماء المجني عليه، إلى جانب ما تبين للنيابة العامة من معاينتها مسرح الجريمة، وما شاهدته بآلات المراقبة المطلة عليه.