سبتمبر ٢٠٢٣
أصدرت لجنة الحريات الدينية الأمريكية تقريرًا حول ازدراء الأديان حول العالم، وقد ذكر التقرير تعريف اللجنة لازدراء الأديان بأنه “فعل الإهانة، أو تقليل التقديس لله أو المقدسات الدينية”، وأشار التقرير إلى أن قوانين ازدراء الأديان هي التي تعاقب على الأفعال أو التعبيرات التي تمس الأديان، المقدسات الدينية، أو الشخصيات والرموز الدينية.
وقد رصد التقرير تفاوت العقوبات التي تنص عليها قوانين ازدراء الأديان، حيث تعاقب تشريعات بعض الدول المتهمين بعقوبات الغرامات المالية، العمل المجتمعي الاجباري، السجن، وتصل إلى الإعدام.
كذلك أشار التقرير إلى مخالفة قوانين ازدراء الأديان للقوانين الدولية، فهي تخالف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في مادته رقم ١٨ التي تنص على أن لكل فرد الحق في حرية الفكر والضمير والدين، وهو ما نص عليه أيضًا العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية. كما يتعارض مع المادة ١٩ من الإعلان نفسه إذ تنص على أن كل فرد له الحق في حرية الرأي والتعبير، بما في ذلك حرية “اعتناق الآراء دون التدخل وطلب المعلومات وتلقيها ونقلها والأفكار عبر أي وسيلة إعلامية وبغض النظر عن الحدود.
وقد أشار التقرير إلى رصده عددًا من حالات الاتهام لأشخاص حول العالم متهمين بازدراء الأديان، كذريعة لمآرب أخرى، حيث عبر التقرير عن اعتقاده بأن الممارسة الفعلية لمثل تلك التشريعات هي مظلة لقمع الأقليات، أو وسيلة تصفية حسابات سياسية مع معارضين سياسيين، أو يتم استخدامها من قبل أفراد وجماعات منتمين إلى الأغلبية للانتقام من أفراد منتمين إلى الأقليات.