13 يوليو 2023
قال البابا تواضروس الثاني في اجتماع الأربعاء الأسبوعي بالإسكندرية، إن الممارسات الكنسية وأسرار الكنيسة، ليست مجرد أشياء لتطييب الخاطر أو الطمأننة، ولكنها للاستنارة في الحياة عند المداومة عليها. وأضاف “مسيحيتنا عمرها 2000 سنة، وفي هذا التاريخ، مرت على الكنيسة تشكيكات وهرطقات كثيرة، وكلها ذهبت إلي التراب، ولا يوجد سؤال في المسيحية بلا إجابة”.
وتابع البابا في كلمته، أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غنية بتراثها من التاريخ المجيد والأيقونات، وأيضًا الموسيقى والألحان والطقوس واللغة والرهبنة، فهي كنيسة ثابتة راسخة، مضيفًا: “نصلي في الأواشي ونقول حل تعاظم أهل البدع، أي المهرطقين والمبتدعين، ليحل الله تعاظمهم لأن صفة الكبرياء هي ما يميز أهل البدع، وهو ما يعثر كثيرين”.
وقال البابا، إن المشككين قد يستخدمون جملًا أو أشياء مقتطعة من سياقها، لآباء أو خدام في الكنيسة، ويعتمدون على الاجتزاء لتقديم مفاهيم مغلوطة ومشوهة وتشكيك، مشيرًا إلى أنه على المسيحي أن يكون قويًّا وثابتًا وصاحب إيمان قوي راسخ.
اختتم البابا كلمته قائلًا: “لا تهمل بحق نفسك بعدم الاهتمام، بأن تدرس وتعرف إيمانك، فإنك بهذا تصبح مثل الريشة التي تحملها الرياح، وأخاطب الشباب وأقول لهم انتبهوا من حروب التشكيك، فالعالم اليوم انتشر فيه “مضادة” كل شيء ونشر الأفكار الخبيثة بصور متعددة”.