6 مايو 2017
قرر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب إقالة رئيس جامعة الأزهر الدكتور أحمد حسني من منصبه وذلك بعد ثلاثة أشهر فقط من توليه المنصب، وذلك لاتهامه الباحث الإسلامي “إسلام بحيري” بالردة عن الإسلام، خلال مشاركته في إحدى برامج قناة “القاهرة والناس”.
وقرر الطيب في يوم الجمعة 5 مايو تكليف عميد كلية اللغة العربية بالقاهرة، الدكتور محمد حسين المحرصاوي بالقيام بأعمال رئيس الجامعة اعتبارًا من يوم السبت 6 مايو وذلك بصفة مؤقتة لحين تعيين رئيس للجامعة وفقًا للإجراءات المحددة قانونًا.
وقال حسني في حواره المشار إليه: “عندما يتهجم بحيري على فقاء المذاهب الإسلامية، أين هو من أبي حنيفة ومالك والشافعي وابن حنبل، بهذا الكلام يمكن أن أقول إنه ارتد به عن الإسلام، لأنه يقوم بإنكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة”.
ومن جانبه أصدر رئيس جامعة الأزهر أحمد حسني، بيانًا يوم الخميس 4 مايو2017، اعتذر فيه عن وصفه لإسلام بحيري بأنه “مرتد عن الإسلام”، وقال “تبين لي أن الرد الذي رددته حول الباحث الإسلامي كان خاطئًا تمامًا، وإن الرجوع إلى الحق فضيلة، واستبصار الصواب أولى من الإصرار على الخطأ، وإنه من واجبنا تجاه ديننا ومجتمعنا ووطننا أن نحرص على إيصال الحقيقة كاملة حتى لو صدر منا ما يجانبها، إن تبين لنا هذا الخطأ”.
وتابع مضيفًا: “إنني كنت قد شاركت ضيفًا في برنامج (المصري أفندي 360) الذي يذاع على قناة القاهرة والناس، ووجه لي المحاور سؤالًا عن أحد مقدمي البرامج الذي يتناول بعض القضايا الدينية، وعلماء المذاهب وتراث الأمة بالنقد والتجريح، ثم تبين لي بعد المراجعة أن الرد الذي رددته كان خاطئًا تمامًا”.
واستطرد قائلًا “رأيت أنه من باب الأمانة والموضوعية أن أوضح، أن هذا الرد الذي صدر مني في البرنامج غير صحيح، وهو يخالف منهج الأزهر الشريف، الذي يقضي أنه لا يخرج المرء من الإسلام إلا بجحد ما أدخله فيه، وأنني قد استعجلت في الرد على هذا السؤال بما ظهر منه أنني أحكم علي الشخص وهذا تجاوز لا يعبر عن منهج الأزهر أبدًا وهو ما أدركت لاحقًا أنني وقعت فيه دون قصد، لأن الحكم على الأشخاص وعلى أفعالهم وأقوالهم وسلوكهم هو اختصاص القضاء وليس العلماء”.
واختتم حسني بيانه قائلًا: “أعتذر عن هذا الرد الخاطئ المتسرع وغير المقصود، وأؤكد أنه خطأ شخصي لا يمثل أي جهة من جهات الأزهر الشريف، ولا يعبر عن منهجه”.
ومن جانبه قال إسلام البحيري في مداخلة هاتفية ببرنامج “90 دقيقة”، بعد نشر اعتذار أحمد حسني “أنا عفوت وسامحت لأنه رجل قيمة ورئيس جامعة، رغم أنه ارتكب جريمة في حقي، ولو لم أقبل الاعتذار لرفعت ضده قضية، ولكني أحسن منه، أنا مليش في التصيد إللي همه بيعملوه، ولكن أود أن أسأله هل هو كرئيس للجامعة لم يكن يعرف ماذا تعني كلمة مرتد أو حكمها الفقهي؟”.