15 مايو 2018
أصدر رئيس جامعة السويس الدكتور السيد الشرقاوي قرار رقم 187 بعزل الدكتورة منى برنس أحمد رضوان المدرس بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب من وظيفتها مع احتفاظها بالمعاش أو المكافأة، لاتهامها بنشر فيديوهات راقصة على مواقع التواصل الاجتماعي وازدراء الأديان والخروج عن المناهج المقرر تدريسها لطلاب الكلية، وذلك بناء على حكم مجلس التأديب رقم 12 لسنة 2017 الصادر بتاريخ 13 مايو 2018. 1
وأوضح رئيس الجامعة أن القرار جاء بناء على المذكرة القانونية المعدة بمعرفة الدكتور هشام محمد البدري، أستاذ ورئيس قسم القانون العام بكلية الحقوق جامعة المنوفية، والمختص بالتحقيق مع أعضاء هيئة التدريس بجامعة السويس وحكم مجلس التأديب بعزلها من منصبها.
كانت منى برنس قامت بنشر ثلاث فيديوهات راقصة لها داخل منزلها من قبل عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
وتم التحقيق مع الدكتورة منى خلال 14 شهرًا داخل جامعة السويس أشرف عليها اثنان من رؤساء الجامعة، وانتهت التحقيقات بقرار عزل الدكتورة منى البرنس من عملها بالجامعة، وخلال فترة التحقيق دافعت البرنس عن وجهه نظرها بأنها حرية شخصية ثم تجددت الأزمات بعرض البرنس صورًا لها مرتدية المايوه البكيني، واختتمت الأزمات باتهام الجامعة للبرنس بالسفر والانقطاع عن العمل بالجامعة.
ورفضت البرنس قرار الجامعة وأعلنت عزمها اللجوء إلى القضاء من أجل إلغاء القرار ومقاضاة جامعة السويس، وقالت البرنس في تصريحات صحفية إنها السابقة الأولى من نوعها في مصر والعالم العربي، والعالم بأجمعه، عزل أستاذة، وإنها لن تصمت على ما حدث معها.
وفي جزء من نص التحقيقات بجامعة السويس مع منى البرنس وجه لها عميد كلية الحقوق بكلية الحقوق بالمنصورة أحد المنتدبين للقيام بالتحقيق معها سؤالًا حول اتهام إدارة كلية الآداب لها بأنها غير ملتزمة في العمل بالجامعة ودائمًا ما تخرج عن المنهج، وأكدت البرنس في ردها بالتحقيقات، أنها لم تقصر بالعمل في واجباتها بكلية الآداب، قائلة: “أنا بجانب الالتزام بالمنهج أقوم بمناقشة الطلاب بجامعة السويس فقط في المنهج ومن المهم مناقشة الطلاب لتتفتح عقولهم خلال الدراسة”.
ووجه المحقق سؤالًا للبرنس: “إنتي متهمة بالعيب في الذات الإلهية والحديث مع الطلاب بالحرم الجامعي في المعتقدات الدينية، وردت منى البرنس، قائلة: “لم يحدث أن قمت بالإساءة إلى الأديان داخل الجامعة على الإطلاق وهي اتهامات قديمة رددت من قبل ومثلها مثل اتهامات أنني ثورية هدامة وما شابه.
وأوضحت نص التحقيقات أنه تم سؤال البرنس عن انقطاعها المستمر عن العمل وأنه يؤثر على الطلاب داخل الجامعة، إلا أنها أكدت أنها عندما سافرت للخارج كان بإذن من جامعة السويس وخلال الفترة كانت دائمًة الاتصال برؤسائها بالجامعة، ولم يكن أحد يرد على التليفونات نهائيًّا، وقالت “كنت أحاول التواصل معهم ولم يكن يحدث حتى تم إبلاغي أنني موقوفة عن العمل وتمت إحالتي للتحقيق”.
وأضافت البرنس بالتحقيقات: قمت بنشر فيديوهات رقص داخل منزلي وهي حرية شخصية ولم أسئ إلى أحد ولا يوجد ما يمنع من الرقص داخل المنزل، ولم أقم بالنشر سوى على صفحتي الشخصية، ولم أقم بالإساءة الشخصية لأحد داخل الجامعة على الإطلاق وما قلته سؤالًا فقط ولا يوجد ما يعيب ذلك، وإذا تمت مراجعة الفيديوهات سيظهر أنني لم أقم بسب أحد من الأساتذة بالجامعة.
1لدى المبادرة المصرية نسخة من قرار الجامعة.