14 مايو 2018
أصدرت محكمة جنح الفشن، بمحافظة بني سويف، أمن الدولة طوارئ حكمها في 14 مايو 2018 بحبس جميع المتهمين من الطرفين المسلم والمسيحي المتهمين في التوترات الطائفية بقرية بني منين لمدة عام مع إيقاف التنفيذ، وقدم المتهمون محضرًا للصلح العرفي إلى هيئة المحكمة وقع قبل يومين من الجلسة.
كانت مجموعات من أهالي قرية بني منين بمركز الفشن جنوب محافظة بني سويف قد اعتدوا في 14 إبريل 2018 على أقباط بالقرية ومبنى كنسي تحت اسم “كنيسة السيدة العذراء والبابا كيرلس” يستخدم لإقامة الشعائر الدينية مستخدمين الطوب والحجارة والعصي، تعبيرًا عن رفضهم لوجود كنيسة بالقرية. وشهدت القرية توترات قبل عدة أيام من الاعتداءات نتيجة قيام أجهزة الأمن بالتحري واستدعاء عدد من الأقباط لسؤالهم عن وجود كنيسة بالقرية بدون الحصول على التراخيص اللازمة من الجهات الأمنية.1
قامت نيابة الفشن بقرار من المحامي العام لنيابات بني سويف بتقسيم الاتهامات إلى جزأين، الأول بخصوص محاكمة المتهمين وعددهم 45 متهمًا منهم 26 مسلمًا (8 حضوريًّا و18 غيابيًّا) و19 مسيحيًّا (10 حضوريًّا و9 غيابيًّا) في وقائع البلطجة والتجمهر وحيازة وإحراز سلاح أبيض، وقيدت القضية برقم 142 لسنة 2018 أمن الدولة،
وصدر فيها الحكم السابق الإشارة إليه.
أما الجزء الثاني لنفس المتهمين الخمسة والأربعين، قد قيد كقضية برقم 8048 لسنة 2018 جنح الفشن، حيث وجهت النيابة إلى المتهمين القيام بعمل من شأنه التمييز بين الأفراد وضد طائفة من الناس ومما يترتب عليه تكدير السلم العام، كما وجهت إلى المتهمين: بباوي حكيم غالي ميخائيل، ومجدي رشدي لبيب منصور، وبباوي منير سليمان أسطفانوس بأنهم قام كل منهم بأعمال البناء والتعديل المبينة بالأوراق بدون الحصول على ترخيص بذلك من الجهة الإدارية المختصة. وقضت محكمة جنح الفشن في 22 مايو 2018 بالبراءة لجميع المتهمين.
هذا، وقد تم نسخ القضية وقيدت جنحة طفل، للطفلين المتهمين محمد عبد الوهاب معوض عبد الوهاب وشهرته “محمود هيبه”، وعبد الرحمن ناجي عبد النعيم شمردن، عن اشتراكهما وارتكاب نفس الوقائع، وأرسلت أوراقها إلى نيابة الطفل ببني سويف الكلية للاختصاص.
1تولى محاميو المبادرة المصرية الدفاع عن المتهمين من الجانب المسيحي.