2 مايو 2018
قررت جامعة دمنهور إيقاف الدكتور أحمد محمود حسن رشوان مدرس التاريخ الحديث والمعاصر بكلية التربية جامعة دمنهور، عن العمل لمدة ثلاثة شهور وإحالته لمجلس تأديب، على خلفية مذكرة تقدمت بها عميدة الكلية تتهم الدكتور بسب وقذف الإمام محمد متولي الشعراوي، والداعية عمرو خالد في كتابه “دراسات في تاريخ العرب المعاصر”، ووصفه لهما بأكبر دجالين في تاريخ مصر الحديث، اللذين عملا بكل قوة عن قصد أو بغير قصد في تغذية روح الهوس الديني لدى الشعب المصري وتدعيم تيار الإسلام السياسي، كما أصدرت عميدة الكلية قرارًا بمنع دخول الدكتور رشوان الجامعة حتى الانتهاء من التحقيق.
وكان الدكتور رشوان قد حضر اجتماع القسم في كلية التربية الذي قرر منعه من أعمال الامتحانات والتصحيح
وفي شهادته للمبادرة المصرية بتاريخ 15 مايو 2018 قال د. أحمد رشوان:
“أنا كنت لغيت الفصل ده من الكتاب، ولم أدرسه للطلاب، لكن إحدى الطالبات والدها شيخ في الأزهر عرضت الكلام ده (وصف الشعراوي بأنه دجال) فاتصل برئيس الجامعة الذي صعد الموضوع، وأحالني للتحقيق. وعقد اجتماع لمجلس القسم وقيل في محضر الاجتماع إن مجلس القسم يحترم الأزهر وعلماءه، وبعد اجتماع مجلس القسم في 2 مايو اصطحبتني عميدة الكلية لرئاسة الجامعة لحضور التحقيق دون إبلاغ رسمي، حضرت التحقيق أمام وكيل كلية الحقوق بجامعة طنطا والمستشار القانوني لرئيس جامعة دمنهور، قلت له (في التحقيق) إنني أحترم الشيخ الشعراوي ومن محبيه وأنني أحترم كل رجال الدين الإسلامي والمسيحي واليهودي، وأنني أحترم شيخ الأزهر وعلماء الأزهر، فرد عليا (المحقق) وقاللي شيخ الأزهر ماله؟ إنت ملكش دعوة بشيخ الأزهر أو علماء الأزهر، فقلت له أنا أعتذر للي أنا عايزه، فقاللي: لأ إنت تجاوب الإجابة إللي أنا عايزها، قلت له نجاوب الإجابة إللي إنت عايزها إزاي؟ طب اسأل إنت نفسك وجاوب بقى، أنا أجاوب الإجابة اللي أنا عايزها مش اللي إنت عايزها. بدأنا نحس إنه فيه نوع من التحفز في توجيه أسئلته. جاب حتة تانية وقال إنت قلت إن تنظيم القاعدة نبت في السعودية واكتوت بناره، هل معنى الكلام ده إن السعودية دولة إرهابية؟ فقلت لأ إنت مش هتتطوع الكلام زي ما إنت عايز، أنا مقلتش إن السعودية دولة إرهابية، هو بن لادن ده إيه؟ مش سعودي الجنسية؟ فتنظيم القاعدة بذرته نبتت في السعودية عن طريق أسامة بن لادن اللي هو سعودي الجنسية والسعودية اكتوت بناره.
تاني يوم، الخميس 3 مايو، علمت أنه تم وقفي عن العمل لمدة ثلاثة شهور شفويًّا، لم أبلغ رسميًّا حتى الآن، وكذلك تم إحالتي إلى مجلس تأديب.
يوم السبت 5 مايو، علمت أيضًا أن شخصًا ما أخبر عميدة الكلية أنني موجود في الكلية فأرسلت فرد أمن للبحث عني في الكلية وإخراجي منها في حين أنني لم أكن موجود في الكلية من الأصل، فبعض زملائي نصحوني بعدم الذهاب للكلية نهائيًّا. ده كل اللي حصل في الموضوع حتى الآن.
وفي 5 أغسطس 2018، أصدر مجلس التأديب قرارًا بمجازاة الدكتور أحمد محمود حسن رشوان بعقوبة اللوم مع صرف ما يكون قد أوقف من المرتب.
وتقدم سمير صبري المحامي، بصفته وكيلا عن ورثة الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي، في يوم الأربعاء 2 مايو 2018 ببلاغ للنائب العام ضد الدكتور أحمد رشوان، وقال صبري، في بلاغه: “أصدر المبلغ ضده كتابه المعنون باسم دراسات في تاريخ العرب المعاصر، وحمل سبًّا وقذفًا للإمام محمد متولي الشعراوي، والداعية عمرو خالد ووصفه لهما بالدجالين، ونسي وتجاهل أن الشيخ المجدد محمد متولي الشعراوي، قدم قراءة متأنية لكتاب الله في خواطره الإيمانية ليربط به على قلوب البسطاء”.
وأضاف “لما كان ذلك وكان ما بدر من المبلغ ضده، يشكل أركان جريمة السب والقذف، وأساء إساءة بالغة للمبلغ عن نفسه، وبصفته وكيلا عن ورثة الإمام محمد متولي الشعراوي، مما يحق له أن يلتمس منكم، إصدار الأمر بالتحقيق في مضمون هذا البلاغ، وتقديم المبلغ ضده للمحاكمة الجنائية العاجلة”.
وبعد أيام أعلن الدكتور أحمد رشوان في تصريحات صحفية: “أنا أكن كل الاحترام للشيخ الشعراوي وكل الأديان الإسلامية والمسيحية واليهودية وكل رموز الأديان، والفصل أساسًا لم يدرس نهائيًّا ولا أعرف ما سبب إثارة القضية، وفوجئت بثورة عارمة، ولغيت الفصل أول ما اكتشفت إنه ممكن يسبب مشكلة”.