17 يوليو 2018
عقدت جلسة صلح داخل قاعة مجلس مدينة مركز مطاي، عقب الاعتداءات التي تعرض لها أقباط قرية منبال بمركز مطاي بمحافظة المنيا على خلفية اتهام شاب مسيحي يدعى عبده عادل عياد بباوي بازدراء الدين الإسلامي من خلاله نشره بوست على صفحته على الفيس بوك مسيئًا للدين الإسلامي.1
حضر جلسة الصلح اللواءان محمد الخليصي مساعد وزير الداخلية لمنطقة شمال الصعيد، وممدوح عبد المنصف حبيب، مدير الأمن، والعميد الدكتور منتصر عويضة مدير إدارة البحث الجنائي، وقيادات المديرية البحثية والنظامية، وإدارة الأمن الوطنى، وفرع الأمن العام، وعددًا من رموز العائلات والمؤثرين وكبار العوائل من مسلمي ومسيحيي القرية، وبعض عمد ومشايخ القرى المجاورة وأعضاء مجلس النواب عن دائرة مركز مطاي ومنهم: أحمد شمردن، وهانم أبو الوفا.
وخلال الجلسة ألقى ممثلون عن الجانب المسيحي والمسلم، كلمة للحضور أكدوا فيها علي العلاقات المتأصلة التي تربط بين جميع الأهالي في قرية منبال، ونبذ الخلافات والتصالح، وعقب الانتهاء تصافح الطرفان وتعهد الجميع على مجابهة الخلافات ومنع أي تجاوزات تؤدي إلى الفتنة، واتفق الطرفان على تكوين لجنة مصالحات تضم العقلاء من الطرفين لحل المنازعات المستقبلية وكذا عمل لقاءات ورحلات بينهما لتقريب وجهات النظر لنبذ ودحر أي أفكار خاطئة.
وقال مدير الأمن، إن الصلح يأتي في إطار خطة العمل بالمديرية التي تهدف لإجراء المصالحات بين أطراف الخصومات، حقنًا للدماء ولصالح الأمن العام، منوهًا أن المديرية اتخذت الإجراءات اللازمة لإنهاء الخلافات القائمة بين بعض أهالي قرية منبال التابعة لمركز مطاي، وأسفرت تلك الجهود عن الاتفاق على التصالح، لافتًا أن التواجد الأمني المكثف والفعال كان له أطيب الأثر في نفوس الحاضرين الذين قدموا الشكر لرجال الأمن على ما بذلوه لنشر الأمن والسلام بالمنطقة.
وقد تم تسليم محضر الصلح العرفي إلى نيابة مطاي التي أخلت سبيل 39 متهمًا في الاعتداءت من الجانب المسلم في اليوم التالي للصلح، بينما استكملت التحقيقات مع المتهم بازدراء الدين الإسلامي عبده عادل وصدر ضده حكم بالحبس ثلاث سنوات في 27 نوفمبر 2018.
1حصلت المبادرة على إفادات متنوعة من القيادات المحلية وبعض شهود العيان عن مضمون الجلسة وقراراتها.