28 يوني, 2018
بدأت أزمة المبتهل طارق عبد الرحمن مقيم شعائر بالشرقية بعد تداول مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، في أحد الابتهالات يقول “فينا الخمورجية والحشاشين والشوارعية والنصابين”، وعلى إثره أحالت وزارة الأوقاف، من أسمته بالمبتهل صاحب الفيديو المسيء للمبتهلين والمنشدين والمتخصصين في الخدمة الدينية على حد وصفها إلى لجنة القيم بديوان عام المحافظة للتحقيق معه بناء على المذكرة المرفوعة من الشيخ السيد عبد الباري، وكيل الوزارة لشئون الدعوة لرئيس القطاع الديني.1
ونصت المذكرة المرفوعة على: “بشأن ما صدر من المبتهل طارق عبد الرحمن فهمي من عبارات لا تتناسب مع هيبة وقدسية وجلال المسجد ولا تتناسب مع الذوق العام تم إحالة المذكور إلى لجنة القيم بديوان عام الوزارة، ومخاطبة الهيئة الوطنية للإعلام للنظر في وقفه أو شطبه أو اتخاذ ما تراه مناسبًا بشأنه كونه مبتهلًا إذاعيًّا”.
وأبلغ رئيس القطاع الدينى للمديريات الفرعية بالوزارة بعدم تمكينه من أداء أى شعائر أو حضور حفلات أو أمسيات لعدم استفزاز مشاعر الجماهير بعد إخلاله بالذوق العام والنيل من قيمة الخدمات الدينية وإحراج زملائه.2
من جهة أخرى قررت الهيئة الوطنية للإعلام منع المبتهل من دخول مبنى ماسبيرو أو الظهور فى الفضائيات ووقف ترخيص عمله كمبتهل معتمد ووقف الاعتماد، بالإضافة إلى منع تسجيلات المبتهل بالإذاعة والتليفزيون من بثها لإخلاله بمبادئ الاعتماد والبث الدينى.
وانتشرت أخبار عن بدء التحقيق معه في لجنة تشكلها لجنة الخدمات الدينية والإنسانية، مع ترجيح إحالته للنيابة لكون اللوائح العقابية لا تكفي لمعاقبته على الأخطاء التي وقع فيها وتشديد الوزارة على وقف الإساءات، مضيفة أن الإساءات بلغت من الجسامة ما يتخطى لوائح الوزارة.
وأعلنا وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للإعلام اتفاقهمها على مراجعة موقفهما وتصريحات العمل تجاه من يتورط فى أعمال مماثلة أو شبيهة من إخلال بالذوق العام أو التلاوة أو الإنشاد أو الوعظ المخالف لنهج وفكر الأزهر والأوقاف أو السفر للتلاوة بدول ممنوعة أو محافل ممنوعة، أو مؤتمرات أو أي فعل، حيث تناقش نقابة القراء تغليظ العقوبات لتكوين موقف موحد تجاه الدعاة والمبتكرين والقراء ومقيمي الشعائر والمؤذنين وعمال المساجد، مؤكدًا أن الموقف الجديد قد يمس أسماء معروفة، لافتًا إلى واقعة معاقبة عامل المسجد الذي شارك في خرافة نسبت إلى طريقة صوفية، لافتًا إلى أنه لن يسمح لأحد بممارسة العمل الديني وقد تورط في مخالفات شرعية.
ومن جانبه قال الشيخ طارق عبد الرحمن في تصريحات صحفية: “إن الفيديو المتداول على صفحات التواصل الاجتماعي، تم اقتطاعه عن سياقه وهو ما يظهرني بأنني أتحدث عن الخمر والحشيش في ابتهالي بأحد المساجد وأدى ذلك لإحالتي للتحقيق بسبب الفيديو الذي تم اختزاله من وزارة الأوقاف”.
وتابع مضيفًا: “ليس من المعقول أن يظل المنشد أو المبتهل لا يتكلم إلا في الجد ولكن يجب عليه كل فترة في وسط الإنشاد أو الابتهال أن يداعب الجمهور بشيء ليقوم بالتنبيه والاستماع إلى كلماته، والألفاظ التي قلتها في هذه الأمسية ليست بخليعة لأنني قمت بتشبيه العاشق للرسول صلى الله عليه وسلم بالشخص الخمورجي بالذي يحلم أنه يشرب خمر الجنة ذكر بالقرآن الكريم في سورة محمد قال تعالى « وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِين”.
واستكمل “أما عن حشاشين التي جاءت في الفيديو فأقصد بها قطع الوقت، لأن كلمة حشا في العامية يطلق عليها قطع، والمثال على ذلك هحش رقبتك أو هحش برسيم، وأقصد حشيش السكارة؛ موضحًا أن كلمة شوارعية يقصد أننا شوارعية نعمل بشرع الله وقلت في الفيديو شوارعية وبشرع الإله ماشيين”.