13 يونيو 2018
أعلنت جامعة الأزهر في بيان إعلامي لها يوم 13 يونيو 2018 أن مجلس جامعة الأزهر برئاسة الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة، وافق على إيقاف الدكتور جمال محمد سعيد عبد الغنى عبد الرحمن، أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين المنوفية، عن العمل ثلاثة أشهر وإحالته للتحقيق حرصًا على مصلحة الطلاب وحماية لهم من أصحاب الفكر المنحرف.
وأوضح البيان أن الدكتور محمود منسوب إليه الانتماء للجماعة الأحمدية القطيانية الشيعية وقد سبق اعتبار هذه الجماعة من العناصر المرتدة عن الدين الإسلامى وذلك بخطاب من الجهات المختصة فى 15 /2 /2018م، بالإضافة إلى أنه تم التحقيق مع الدكتور جمال في حينه من جهات التحقيق المختصة بالجامعة وأحيل إلى مجلس التأديب، وصدر حكم بعزله، أقام دعوى بعدها وتم تخفيف العقوبة إلى لوم وتأخير علاوة، وقد تم محو الجزاء.
من جانبه قال الدكتور جمال في تصريحات صحفية: “أنا موقوف عن العمل من بداية شهر مايو الماضي بسبب امتناعي عن الموافقة على تسجيل رسالة ماجستير عن الدكتور محمود مزروعة، الذي أفتى بقتل فرج فودة، الذي اعترف في حوار له مع إحدى الصحف بصحة فتواه، قبل وقوع جريمة القتل بيوم، والبعض يحاول ترويج أفكار هذا المتطرف، المفتي بالدم، في رسالة علمية بالكلية، ليتدخل شيخ الأزهر ويرسل لجنة علمية كانت نتيجتها أنها أقرت بصحة كلامي، فلا تصلح هذه الشخصية أن تكون محورًا لرسالة علمية، ولجنة المشيخة أقرت بكلامي لسببين، أولهما أن مزروعة الشيخ الذي أفتى بقتل فرج فودة أستاذ جامعي متفرغ بالأزهر، يبلغ من العمر نحو ٩٠ عامًا وما زال حيًّا يرزق، ما يضع اللجنة في حرج بأن تنتقده وهو على قيد الحياة، والآخر أن فكره متطرف”.
وقال ردًّا على اتهامه بالانتماء لجماعة الأحمدية القطيانية الشيعية: “لا يوجد شيء اسمه جماعة قطيانية في الدنيا، ولا في المصادر، ولو افترضنا وجود جماعة تدعى (قطيانية)، فما علاقتها بالشيعة”، موضحًا أنه لم يخضع لتحقيق حتى الآن، وقال: “المحقق المكلف من قبل الجامعة قال لي: عندما أجد أدلة سوف أبعث لك لإجراء التحقيق”.
وأوضح أن اللجنة المبعوثة من المشيخة للتحقيق في الأمر جاءت خصيصًا حتى تتأكد من شكواه، وقال: “جاء قرار اللجنة في صالحي، وأقروا بأنه لا يجوز تسجيل رسالة عن هذه الشخصية التي أفتت بقتل فرج فودة”.
وأكد الدكتور جمال أنه يعاني ضائقة مادية كبيرة بسبب تحمله مصاريف ٥ أبناء بجانب والدتهم.