27 ديسمبر 2018
أصدر مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية والترجمة بيانًا حول حصاد العام 2018، سواء فيما يخص مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، ومركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، ومركز الأزهر للترجمة. وجاء أهم الأنشطة التي قام بها المركز وفقًا لما جاء في البيان1:
– أَوْلى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف خلال عام 2018 اهتمامًا كبيرًا لقضايا التطرف والإرهاب في العالم وسُبُل مكافحته، فضلًا عن: متابعته لأحوال الإسلام والمسلمين وقضية القدس ومشكلتَي: اللجوء والهجرة و”الإسلاموفوبيا”، وتَصاعُد التطرف اليَمينيّ في الغرب، وسَعْي الجماعات المتطرفة لاستقطاب النساء والأطفال، كما شارَكَ باحثو “المرصد” في العديد من المؤتمرات الدولية حول التعايش وتصحيح صورة الإسلام في العالم الغربي. وحظيت قضية “الإسلاموفوبيا” باهتمامٍ كبير من “المرصد”؛ من خلال متابعة ما يتعرّض له المسلمون من مُضايَقاتٍ في بعض البلدان الأوروبية، مدعمًا ذلك بالإحصائيات والشواهد، كما قام “المرصد” بتحليل عددٍ من حوادث الكراهية ضد المسلمين، واعتبرها تُنذِر بتطوُّرٍ خطير في مستقبل العَلاقات بين المسلمين وغير المسلمين في أوروبا، كما سَلّط الضوءَ على المعاناة التي يتعرض لها اللاجئون في رحلة البحث عن بلدٍ يعيشون فيه، وما يواجهونه من عنفٍ واضطهاد من جانب اليمين المتطرف، مع محاولة تَوضيح الأسباب التي أدّت إلى انتشار ظاهرة “الإسلاموفوبيا”، والدَّور الذي يلعبه التيار اليَمينيّ المتطرف؛ لترسيخ فكرة الخَوف بلا مُسَوِّغ من المسلمين والإسلام، كما أَعَدَّ “المرصد” مجموعةً من المقالات حَولَ ازدياد حِدّة اعتداءات التيار اليَمينيّ على المسلمين والمهاجرين بشكلٍ عامّ.
– كما أطلق “المرصد” عددًا من الحملات عَبْرَ صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعيّ، بإحدى عشرةَ لغةً؛ لتوعية الشباب وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وترسيخ القيَم الأخلاقية المُنبَثِقة من رُوح الإسلام، وتأكيد حُرمَة الاعتداء على الآخَر، وخطورة القتل باسم الدين، والتعايُش السلمي، وأهمية ترسيخ قيَم الرحمة والعدل.
– بالتوازي مع ذلك، شارَكَ باحثو “المرصد” فى العديد من الفعاليات والمؤتمرات والندوات على المستويين المحلي والعالمي، وساهَموا بعددٍ من الأوراق البحثية وخُطط العمل التي عكست إستراتيجية الأزهر في مواجهة خطر الفكر المتطرف ونشر ثقافة الحوار والتعايش، مثل: اجتماع المكتب الإنمائيّ الإقليميّ للأمم المتحدة (UNDP) في بيروت، ومؤتمر لجنة مكافحة التطرف في مَقَرّ الأمم المتحدة بنيويورك، واجتماع التحالف الدوليّ الأمني لمكافحة التطرف في فرنسا، إضافةً إلى: “قافلة السلام”، التي أَوْفَدَها مجلسُ حكماء المسلمين، بالتعاون مع الأزهر الشريف، إلى دولة كينيا؛ لنشر قيَم التسامح وترسيخ ثقافة التعايُش والسلام.
– كما نَظّم “المرصدُ” مُلتقًى شبابيًّا هو الأول من نوعه لطلاب الجامعات بعنوان: “اسمَعْ وتَكَلَّمْ”، بمشاركة أكثرَ من 500 طالبٍ وطالبة من 16 جامعةً مصرية؛ حكومية وخاصّة؛ بهدف ترسيخ رُوح المواطنة وتعريف الطلاب بما لهم من حقوقٍ وما عليهم من واجباتٍ تُجاهَ وطنهم، وللتأكيد على اهتمام الأزهر الشريف بالتواصل الجادّ والفَعّال مع الشباب.
– أما مركز الأزهر للترجمة، فقد شهد عام 2018 استكمال ترجمة إصدارات سلسلة “حقيقة الإسلام”، التي تشتمل على كتبٍ تُعَرِّف بمُقَوِّمات الإسلام، ومكانة الإنسان فيه، ومن أهمّ إصدارات هذه السلسة: كتاب “مُقَوِّمات الإسلام”، لفضيلة الإمام الأكبر د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، و”الإنسان والقيَم في التصور الإسلامي”، لفضيلة د محمود حمدي زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء، و”نظرية الحرب في الإسلام”، للشيخ محمد أبو زهرة، و”نبي الإسلام في مرآة الفكر الغربي”، للدكتور عِزّ الدين فَرّاج، إضافةً إلى: ترجمة كتاب “الحج والعمرة”؛ بهدف تعريف المسلمين من غير العرب كيفيةَ أداء فريضة الحج والعمرة. كما دَشّنَ “المركزُ” مجموعةً من المشروعات العلمية الكبرى، يأتي في مقدّمتها: ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية والسواحلية والعبرية، وترجمة مسلسل “الأزهر” إلى اللغتين الإنجليزية والصينية، وترجمة مجلة “نور” للأطفال إلى عِدّة لغاتٍ منها: الإنجليزية والفرنسية والبشتو والماليزية، وترجمة معجم الأزهر للمصطلحات الشرعية إلى عِدّة لُغاتٍ.
– كما واصَلَ مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في عام 2018 مواجهة خطاب الجماعات الإرهابية، والإسهام في تصحيح الأفكار المغلوطة؛ من أجل تحصين المسلمين لا سيّما الشباب من السقوط في بَراثِن التطرف، مع إمداد المسلمين بالفتاوى والعلوم الشرعية المُنضبِطة والصحيحة في شَتّى بقاع الأرض.
– أَعَدَّ قسمُ البحوث بالمركز نحو 90 بحثًا حول شبهات الجماعات المتطرفة وتَفنيد ما تُرَوِّجه من مَفاهيمَ مغلوطةٍ، بينما تَوَلّى قسمُ المَوسوعات والمَعاجِم، الرد على الشبهات التي يُرَوِّجها بعض الناس بشأن “صحيح البُخاريّ”، إضافةً لإنجاز عِدّة مؤلفاتٍ حول الفِرَق والمذاهب الإسلامية والدراسات الحديثية، فضلًا عن: إنجاز ثلاثة أعدادٍ من “معجم المصطلحات القرآنية”، وإصدار خَمْس مجموعاتٍ من الفتاوى التأصيلية؛ بما يوَضِّح تعاليمَ الإسلام السمحة، والوسطيةَ الأزهرية المُنضَبِطة. وقام قسم الفتاوى الهاتفية في المركز باستقبال 24051 فتوى هاتفية، إضافةً إلى 23618 سؤالٍ تَلَقّتها البوابةُ الإلكترونية للمركز عَبْرَ تطبيقها الهاتفي، و8630 سؤالٍ شرعي وردت عَبْرَ صفحة المركز على “الفيس بوك”، كما أجابت أقسام الفتوى باللغات الأجنبية (الإنجليزية – الألمانية- الفرنسية) على المئات من الفتاوى والأسئلة، التي تناولت عِدّة قضايا، مثل: “العبادات، والأحوال الشخصية، والمعاملات، والفكر والأديان، وإفتاء النساء”، كما واصَلَ “المركز” تعاونه مع العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية؛ لتقديم الفتاوى الشرعية لجمهورها ومُتابِعيها، إضافةً للتفاعل مع القضايا التي تُثار إعلاميًّا بشكلٍ مَوسميّ، مثل: “مَظاهِر اهتمام الإسلام باليتيم”، و”حُكْم تهنئة المسيحيين بأعيادهم” و”الشهيد وحقوقه”. وتابَعَ “المركز” الفتاوى الشاذة والمتطرفة التي يتمّ بَثُّها عَبْرَ وسائلِ الإعلام، وقام بإعداد رُدودٍ شرعية تُفَنِّدها، مع إطلاق 29 حملةً تَوعويّة، مثل: حملة “ولا تُسرِفوا”، التي أطلقها “المركز” بثلاثِ لُغاتٍ، وحملة “سيناء أرض السلام”، كما قام “المركز” بنشر العديد من المجلات والمَطويّات؛ مثل: مجلة “رمضانيات”، و”دليل المسلم في رمضان”، ومَطويّة “سطور”، إضافةً لإعداد ونشر برنامجين مُصَوَّرين بعنوان: “عَلِّمْنا الصيامَ”، و”فتاوى الصيام”.