الأوقاف تصدر مطبوعات عن خططها لمكافحة التطرف

2018-01-27 . تطورات سياسية . مؤسسات إسلامية

27 يناير 2018

أعلنت وزارة الأوقاف، ممثلة في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عن توفير مطبوعات وسطية وكتب مخفضة السعر تم طرحها بجناح العرض الخاص بها في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وذلك في إطار العمل على كافة خططها “لمكافحة التطرف بالمعرفة”.

وقالت الأوقاف في بيان “أن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية يؤكد التوسع في نشر الوسطية عبر مطبوعاته”. وطرحت الوزارة، كتاب بعنوان “مشروعية الدولة الوطنية” لوزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة في منافذ المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ويتحدث فيه عما أسماه “قضية الوعي بالوطن وبمشروعية الدولة الوطنية، وضرورة دعم صمود الدولة الوطنية، والعمل على رقيها وتقدمها، كأحد أهم المرتكزات لصياغة الشخصية السوية.

وقال وزير الأوقاف في مقدمة كتابه: “مشروعية الدولة الوطنية أمر غير قابل للجدل أو التشكيك، بل هو أصل راسخ، بل إن كل ما يدعم بناء الدولة وقوتها هو من صميم اعتقادنا الإيماني، وكل ما يؤدي إلى الفساد أو الإفساد أو التخريب أو زعزعة الانتماء الوطني إنما يتعارض مع كل القيم الدينية والوطنية”.

وتابع مضيفًا “اختطاف الجماعات المتطرفة للخطاب الديني ومحاولات احتكارها له ولتفسيراته جعل ما هو في حكم المسلمات محتاجًا إلى التدليل والتأصيل، وكأنه لم يكن أصلا ثابتًا، وأن الجماعات الإرهابية والمتطرفة تحاول أن تتخذ من التشكيك في هوية الدولة الوطنية وسيلة لإسقاطها ومحاولة لزعزعة الانتماء الوطني بين أبنائها، كان لزامًا علينا أن نؤكد على مشروعية الدولة الوطنية، وأن ما تقوم به الجماعات الإرهابية من داعش، والقاعدة، والنصرة، وبوكو حرام، وجماعة الإخوان الإرهابية، وأضرابهم، هو عين الجناية على الإسلام”.

وقال الدكتور أحمد عجيبة، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، في تصريحات صحفية “إن المجلس معني بنشر الثقافة الوسطية، حيث سيتم عرض وطبع بحوث مؤتمرات مواجهة التطرف والإرهاب، وبحوث عن البهائية والرد عليها”.

ومن جانبه قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف: “إن الوزارة تخطت مرحلة تثقيف أبنائها من الدعاة إلى دعم المواطن وتثقيفه دينيًّا، حتى يتمتع بثقافة تجعله يميز الغث من الثمين ويرفض التشدد بعد معرفته الفكر الوسطي”.

وأضاف طايع، إن الفترة المقبلة سوف تشهد مواطنًا يعرف التشدد ويرفضه، ويرفض دعاته، ووسائله، لافتًا إلى أن الوزارة “استهدفت ذلك كون المواطن يذهب إلى بيته ويتعامل مع وسائل التكنولوجيا التى قد تبث تشدد عن بعد من قبل داعش وغيرها، وهم خارج نطاق المسجد ما استوجب أن نواجه التشدد بتنوير عقل المواطن وتحصينه”.