25 مايو 2018
بعد مرور عام على حادث استهداف أقباط كانوا في طريقهم لدير الأنبا صموئيل بصعيد مصر والذي راح ضحيته 28 شهيدًا، لا يزال الدير مغلقًا أمام الرحلات الدينية، بعد أن كانت الكنيسة قد قررت حينها منع الرحلات الكنسية للأديرة على مدار شهرين، والتي عادت بتنسيق مع الأجهزة الأمنية إلا أنها ما زالت ممنوعة عن دير الأنبا صموئيل.
وقال أحد الرهبان بالدير، والذي رفض ذكر اسمه: “إن طريق الدير آمن، ونحن نعلم مخاوف الأمن في تأمين دير الأنبا صموئيل المعترف، منذ الحادث ومنطقة الدير تشهد تكثيفات أمنية، وجهودًا كبيرة لتأمينه، وتأتي الكثير من حافلات الرحلات الكنسية إلى الدير ولكن قرار عدم الدخول ليس بأيدينا”.1
وطالب الراهب بفتح الدير، وقال: “حدث هجوم إرهابي على عدة كنائس، وكانت الإجراءات تقتصر فقط على تأمين الكنائس والزائرين وليس منعهم نهائيًّا”.
وطالب رهبان الدير بفتح طريق الدير ورصفه، وإنشاء شبكات إرسال، حيث أن محيط الدير لا يوجد به برج اتصالات، ويبعد الدير نفسه عن بداية المدق المؤدي إليه بـ27 كيلومترًا، وإذا حدث حادث ما يصبح التواصل عبر أجهزة التليفونات أكثر صعوبة.
وشددوا على محاولة دعم شبكات الاتصال بالدير، والتي تعد حالتها حائلًا بينهم وبين العالم، حيث تنقطع الاتصالات عن جميع رهبان الدير ابتداءً من مسافة عدة كيلومترات، وذلك يجعلهم منعزلين تمامًا عن وسائل الاتصال سواء بأقاربهم أو بأي أشخاص خارج نطاق دير الأنبا صموئيل المعترف.
كان الجهاز المركزي للتعمير بوزارة الإسكان قد أعلن تخصيص مبلغ 30 مليون جنيه لرصف طريق دير الأنبا صموئيل المعترف خلال شهر ديسمبر 2017، إلا أنه حتى منتصف عام 2018 لا يزال طريق الدير يكسوه الرمال.