2 مايو 2018
اعتقلت قوات الشرطة المدون شريف جابر يوم 2 مايو 2018 من مطار القاهرة على إثر البلاغ الذي تقدم به المحامي هاشم سعد يوم 31 مارس 2018 إلى النائب العام والذي حمل رقم 3907 لسنة 2018 ضد شريف يتهمه فيه بالاعتداء على الدين الإسلامي والشريعة، وإنكار ما هو قطعي الثبوت من الدين، واستهزائه بالذات الإلهية والرسول، وظل جابر محتجزًا لدى الأجهزة الأمنية عدة أيام قبل أن تطلق سراحه وتمنعه من السفر إلى الخارج.
وقال المدون في رسالة أرسلها ﻷصدقائه أنه تم توقيفه في مطار القاهرة وهو في طريقه للسفر لدولة ماليزيا وأنهم أخذوا كل متعلقاته الشخصية وجواز سفره، وأنه سيقوم بحذف هذه الرسالة تحسبًا لقيام الشرطة بتفتيش حساباته، وفي خلال ساعتين إذا لم يرسل لأصدقائه أي مستجدات عن وضعه فليقوموا بنشر هذه الرسالة.
وقال البلاغ المذكور إن شريف جابر، دأب على بث فيديوهات على الإنترنت تتضمن ازدراءً وسخرية واستهزاء بكل أركان الدين، ومنها إنكار الجنة والنار والحساب، وكذلك الاستهزاء بيوم القيامة، مشيرًا إلى أن جابر يهين دين الغالبية العظمى من المصريين، وأن ما يقوم به يندرج تحت مسمى التحريض وتكدير السلم العام وإثارة الفتنة بين أبناء المجتمع، وذلك طبقًا للمادة 176 من قانون العقوبات.
وقد حضر المدون التحقيقات في نيابة وسط القاهرة، وأفرجت عنه النيابة بعد أيام.
سبق و أن أُلقي القبض على شريف جابر في 27 أكتوبر 2013، واتُهم بـ”ازدراء الأديان، ونشر الرذيلة، والأفكار الشاذة، التي تحث وتشجع على الاستفزاز، وتمنع السلام العام، وتهدد الأمن الوطني والقومي”، وذلك بسبب مشادة كلامية، مع أستاذ مادة علم النفس في كليته الذي وصف المثلية الجنسية بالحالة المرضية، وتم إخلاء سبيله في ديسمبر من العام ذاته، مقابل دفع 7500 جنيه غرامة.