26 مايو 2018
قام عشرات من أهالي قرية الشقاف المسلمين بمركز حوش عيسى بمحافظة البحيرة بالاعتداء على مبنى يستخدم ككنيسة قدمت أوراقها إلى لجنة تقنين أوضاع الكنائس، كما قام المعتدون بتنظيم مسيرة بشوارع القرية رددوا خلالها هتافات عدائية رافضة وجود الكنيسة بالقرية، ورشقوا منازل أقباط بالطوب والحجارة. وأسفرت الاعتداءات عن إصابة ثمانية أقباط بإصابات بسيطة وتحطيم بعض محتويات الكنيسة وحرق البوابة الرئيسية لها وتحطيم سيارة القس أغابيوس كاهن الكنيسة وحرق دراجة بخارية.
وفقًا للإفادات التي حصلت عليها المبادرة المصرية فإنه تم بناء مبنى مكون من ثلاثة طوابق عام 2011، وخصص أحد طوابقه لإقامة الشعائر الدينية باسم كنيسة مار مرقس، وقد قدمت المستندات اللازمة لتوفيق وضعه وفقًا لقانون بناء الكنائس الصادر في 2016. وفور معرفة أهالي القرية المسلمين بوجود الكنيسة واستخدامها، شرع بعضهم في بناء مسجد بجوار الكنيسة، ما زال في طور الإنشاء، وهو المسجد الذي خرج منه أعداد من مهاجمي الكنيسة.1
وقد بدأت الاعتداءات في الساعة الثالثة والنصف عصرًا برشق منازل أقباط بالحجارة، ثم بحرق البوابة الخشبية للكنيسة دون اقتحام، وحرق دارجة بخارية كانت بجوارها، كما حطم المعتدون سيارة كاهن الكنيسة،2 وفور وقوع الاعتداءات اتصل القس أغابيوس بمسئولي الأمن، إلا أن قوات الأمن جاءت بعد حوالي ثلاث ساعات من بدء الأحداث، وعقب انتهاء الاعتداءات بنحو عشر دقائق، وطلبت قوات الأمن من كاهن الكنيسة الذي كان بداخلها مغادرة المكان لكنه رفض. ثم ألقت القبض على 11 مسلمًا و9 أقباط.
وعقدت جلسة صلح عرفي بين الطرفين، ترتب عليها التنازل عن المحاضر المحررة من الطرفين، وأفرجت قوت الأمن عن المقبوض عليهم، كما تم الاتفاق على استمرار ممارسة الشعائر الدينية بالمكان.3
ووفقًا لشهادة من رجل دين مسيحي بمركز حوش عيسى فإنه قبل اﻻعتداء على كنيسة مار مرقس بحوالي شهرين تم اﻻعتداء على كنيسة مجاورة لها على بعد كيلو ونصف منها باسم كنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب في قرية “الشوكة الحاجر” بالبحيرة حيث تجمهر بعض المتشددين أمامها، لكن لم يتم اقتحامها.
1عدة إفادات تليفونية مع رجال الدين المسئولين عن الكنيسة.
2 لدى المبادرة المصرية صور تظهر حجم الاعتداءات.
3 اتصال تليفوني مع رضا نصيف عضو مجلس النواب.