1 نوفمبر 2018
صرح الدكتور أحمد عياد، رئيس قسم علم النفس في كلية الآداب بجامعة طنطا، أنه تم اكتشاف حالات فردية لطلبة ملحدين بالجامعة نتيجة لمتابعة فيديوهات وأفكار تدعو إلى هذا الفكر. وقال إن هؤلاء الطلاب تم استقطابهم لفكرة الإلحاد نتيجة لهشاشة البناء الشخصي وما أسماه بـ”قابليتهم للاستهواء”، وأنهم بدؤوا يصدقون هذا الفكر، مؤكدًا أنه تم رصد هذه الحالات وعقد جلسات علاج نفسي لها والتعامل معها بجدية واحترافية. وأضاف أن تلك الجلسات نجحت في إعادتهم إلى صوابهم وأصبحوا نماذج مشرفة، وأن جامعة طنطا تفخر بأن النماذج التي ظهرت بها وتم علاجها أصبحت نماذج مشرفة.1
أكد الدكتور أحمد عياد، أن القسم لديه آخر إصدار من أجهزة كشف الكذب، مما يجعل الكلية الثالثة على مستوى العالم التى لديها هذا الجهاز، ويتم استخدامه في قياس الكذب و110 وظيفة نفسية وعصبية. وأشار “عياد” إلى أن الجهاز تم استخدامه في علاج عدد كبير من الطلاب وكانت استجابتهم ممتازة بعد أن كانت هناك مقاومة في بداية العلاج، مشيرًا إلى أنه في بداية جلسات علاج الطلاب الملحدين زعموا بأنهم قرؤوا مجموعة كتب تباع على الأرصفة لأشخاص مجهولي الهوية بالإضافة إلى قراءة بعض الكتب الفلسفية التي قدمت إليهم أفكارًا إجرامية، مؤكدًا أن هذه الكتب تقدم جرعات قاتلة من الأفكار الهدامة، ومطالبًا بفرض رقابة شديدة على الكتب التي تصدر وتباع بالأسواق.
وأكد “عياد” أن جلسات العلاج النفسي مع الطلاب الملحدين والمتطرفين حققت نتائجها المرغوبة والدليل على ذلك الوصول إلى الهدف المطلوب من الجلسات النفسية، مشيرًا إلى أن بدايات العلاج تشهد مقاومة من الفرد ولكن مع مرور الوقت تحدث استجابة وننجح في العلاج وتغيير الأفكار المغلوطة للحالة، مؤكدًا أن ظاهرة الإلحاد اختفت من كليات الجامعة ونتمنى أن تختفي من مصر بشكل عام.
وطالب “عياد” بضرورة إحكام الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي حتى لا يقع شبابنا فريسة لللأفكار المغلوطة والتي تحرض على الإلحاد والإرهاب، كما طالب وسائل الإعلام بغرس حب الانتماء إلى الوطن ومناقشة الموضوعات الهادفة التي تزيد من الحب والانتماء إليه.