3 أبريل 2021
تعرضت سيدة مسيحية تدعى مريم موسى يعقوب 27 سنة ونجلها كاراس أكرم صدقي ثلاث سنوات للقتل بمدينة بني مزار شمال محافظة المنيا، حيث قام سائق توك توك يدعى رجب خلف طلبة بذبح السيدة وطفلها، باستخدام ساطور، وهرب بعد تنفيذ جريمته، بينما نجت طفلتها ريماس أكرم 6 سنوات حيث تمكنت من الهرب قبل الاعتداء عليها.
تعيش الضحية مع زوجها أكرم صدقي – حلاق- بعزبة أبو ريحان بأطراف مدينة بني مزار ، ووفقًا لعدد من الإفادات من أسرتها فقد خرجت من منزلها الساعة العاشرة صباحًا متجهة إلى منزل أسرة زوجها بشرق مدينة بني مزار، وفي أحد الشوارع، اعترض طريقها سائق “توك توك” يدعى رجب، الذي أخرج “ساطور” من التوك توك، واعتدى على السيدة، ثم قام بضرب الطفل كاراس، بينما أسرعت الطفلة، ودخلت أحد المنازل المجاورة لموقع الحادث فقام صاحب المنزل بحمايتها.
وألقت أجهزة الأمن القبض على القاتل من محافظة الإسكندرية التي هرب إليها، وفقًا لبيان وزارة الداخلية فقد “كشفت ملابسات واقعة العثور على جثة (ربة منزل) بدائرة مركز بني مزار بمديرية أمن المنيا، وبها إصابة عبارة عن تهشم بالرأس، ووجود كريمتها سن 6 “على قيد الحياة وبدون إصابات بمحل الواقعة، واستقبال أحد المستشفيات نجل المتوفية (سن 3 متوفى” نتيجة كسور بالجمجمة). فقد توصلت تحريات فريق العمل الـمُشكل برئاسة قطاع الأمن العام بالإشتراك مع إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن المنيا إلى أن مرتكب الواقعة سائق توك توك – مقيم بدائرة مركز شرطة مطاى، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المذكور حال إختبائه بمدينة الإسكندرية.”.[1]
وأصدرت النيابة العامة بيانًا في 8 أبريل 2021 بأنها أُخطرت «النيابة العامة» في ظهيرة يوم الثالث من شهر إبريل بالعثور على جثمان سيدة وطفلٍ (بشارع سبعة ببندر بني مزار)، ونُقل الطفل إلى المستشفى إثرَ مُحاولة لإسعافه، فانتقلت إلى حيث جثمان السيدة وتبينت إصابات برأسها وجبهتها، وأفاد معاون مباحث الشرطة بالعثور على الطفل مصابًا بذات المكان، ووفاته خلال محاولة نقله إلى المستشفى لإسعافه، فانتقلت «النيابة العامة» لمناظرة جثمانه بالمستشفى وتبينت إصابات برأسه.
هذا، وقد عثرت «النيابة العامة» على آلة مراقبة بعقار مجاورٍ لمسرح الحادث يُطلُّ عليه، فتحفظت على تسجيلاتها لفحصها، وسألت مالكها فشهد بسماعه وقت الحادث استغاثة رأى على إثرها مجهولًا شهر ساطورًا ضرب به المجني عليهما ثم فرَّ بـمركبة «توك توك» من المكان، فراجع تسجيلات آلة المراقبة التي يحوزها، ورأى ركوب المجني عليهما «توك توك» وتوجههما نحو موقع الحادث، وقد تَبِعهم آخرُ قاد مركبة مماثلة مـنفردًا.
وإثر تـوصل الشرطة لتحديد هوية المجني عليهما سألت «النيابة العامة» نجلة المتوفاة، فقررت مغادرتها يوم الواقعة مسكنها برفقة والدتها وشقيقها قاصدين زيارة سيدة من ذويهم، فركبوا مركبة «توك توك»، وفي طريقهم اعترضتهم مركبة مماثلة أوقفهم قائدها، وطلب من والدتها تسليم هاتفها له، فامتنعت ونشبت لذلك مشادَّة بينهما انتزع خلالها المذكور الهاتف عنوة منها، فَعَلَتْ صرخاتُها، مما دَفعَه إلى استلال ساطورٍ من مركبته ضرب به والدتها وشقيقها إثر محاولته إغاثتها، ثم نزع من ملابس المجني عليها نقودًا وبطاقة تحقيق شخصيتها وحاول التعدي على الطفلة، ولكنها فرَّت منه مختبئةً بمنزل بالجوار، وقد شهدت صاحبة هذا المنزل بسماعها صراخ المجني عليها واستقبالها الطفلة التي طلبت إيواءها بمسكنها فرارًا خلال الحـادث.
وأقر المتهم بقتله
المجني عليهما عمدًا مع سبق الإصرار والترصد على إثرخلافاتٍ بينَهُ وبينَ المجني عليها وزوجِها، إذ تتبعها
يوم الواقعة وقتلها وطفلَها على إثر المشادَّة التي نشبت بينهما وانتزاعه هاتفها
منها ومحاولة الطفل إغاثة والدته، وقد أدى المتهم محاكاة لكيفية ارتكابه الواقعة
في مسرح الحادث، وشهدت زوجته وشقيقه باعترافه لهماا بارتكابه الواقعة. وعلى هذا أمرت «النيابة العامة»
بحبس المتهم أربعة أيام
احتياطيًّا على ذمة التحقيقات.
[1]صفحة وزارة الداخلية على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك.