14 مايو 2019
أعلن آدم دوكر الأستاذ المساعد السابق في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أنه قدم استقالته إلى مسؤولي الجامعة، على أن تدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من أكتوبر 2019، ذلك على خلفية تدخلات ممول سعودي في المادة التي يقوم بتدريسها عن الأديان في العالم.[1]
يعمل آدم دوكر أستاذ كرسي عبد الهادي طاهر للأديان المقارنة منذ العام 2016، حيث يطرح أسئلة حول التنوع الديني والتعبير الأكاديمي، ويتعرض في محاضرته للإصلاح الديني المسيحي في أوربا الحديثة، ويتناول ديانات من بينها الإسلام واليهودية والبوذية والهندوسية.
بدأت مشاكل دوكر في يناير 2017، عندما طلب منه رئيس الجامعة ريتشار دوني التعامل مع مخاوف طارق طاهر نجل مؤسس الكورس بشأن تدريس الدين المقارن إلى هيئة طلابية يغلب عليها معتنقي الإسلام.
وقال دوكر إن الملياردير السعودي طارق طاهر طلب منه تشجيع الطلاب غير المسلمين على اعتناق الإسلام، كما طالبه بالحصول على الموافقة المسبقة على جميع محاضرات دوكر والمواد الدراسية مقدمًا، وأصر على أنه لا يجب أن يدرس أي أديان غير الإسلام. وعندما رفض دوكر، قامت إدارة الجامعة بالضغط عليه لقبول طلبات الممول السعودي.
وأصدرت لجنة شكاوى أعضاء التدريس بالجامعة استنتاجًا رسميًّا يعرب عن قلقها من السماح لطارق طاهر بالتدخل في الأمور الأكاديمية والتأثير على قرار العميد بتجريد دوكر من لقبه، وكتبت اللجنة في تقرير بتاريخ 6 إبريل 2019 قدم إليَّ رئيس مجلس الجامعة “هذا التدخل يمثل سابقة خطيرة للغاية وينتهك الحرية الأكاديمية للدكتور دوكر”.
تجدر الإشارة إلى أنه وفقًا لموقع الجامعة الأمريكية
الإلكتروني في القاهرة فإن الوقف لكرسي عبد الهادي طاهر يبلغ 3.5 مليون دولار تقريبًا، هو أكبر منحة للعلوم الإنسانية في
العالم الناطق باللغة العربية، تم تأسيسها في عام 2002 من
قبل والد طارق طاهر، الملياردير السعودي عبد الهادي طاهر، الذي توفي عام 2013. ذلك “لدعم دورة دراسية تجسد معتقدات الدكتور طاهر من خلال
تدريس التسامح الديني والمساواة، وبالتالي تعزيز السلام.
[1]Gilgamesh Nabeel and Mina Nader, American University Cairo religion professor loses post in academic freedom fight, RNS, May 14, 2019.