٢٣ ديسمبر ٢٠٢٣
أصدرت إيبارشية لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، بيانًا بشأن الوثيقة الصادرة عن مكتب العقيدة والإيمان للكنيسة الرومانية الكاثوليكية بالفاتيكان في ١٨ ديسمبر ٢٠٢٣ والموقعة بيد البابا فرانسيس بابا الفاتيكان والتي وافق فيها البابا رسميًّا على إتاحة فرصة “مباركة” الأزواج المثليين من قبل الكهنة.
على الرغم من أن المباركة التي أتاحها البابا فرانسيس ليست مباركة طقسية، قال الأنبا سرابيون مطران لوس أنجلوس وجنوب كاليفورنيا وهاواي، “كيف يمكن للكنيسة أن تبارك ما تعتبره الكنيسة خطيئة؟ أليس هذا ارتباكًا حقيقيًّا؟ أم أنه ارتباك فقط إذا كانت البركة طقسية؟ تخيل كاهنًا كاثوليكيًّا يدرس فصلًا عن تعاليم الكنيسة حول الزواج والحياة الجنسية، ويوضح بوضوح شديد تعاليم الكنيسة الأخلاقية، وبعد انتهاء الفصل يأتي إليه زوجان في زواج غير منتظم أو اتحاد مثلي ويطلبان البركة فهل يباركهم؟ هل يبارك ما قاله للتو أنه مخالف لتعليم الكنيسة الأخلاقي؟”
وأضاف البيان: من الضروري بالطبع أن تمتد الرعاية الرعوية إلى الجميع، كما أن رحمة الله هي لجميع الناس وخاصة الخطأة، والغرض من الرعاية الرعوية هو قيادتهم إلى التوبة، وتقديم الرعاية الرعوية للذين يعيشون في زيجات غير شرعية أو اتحادات مثلية من خلال مباركة علاقتهم، هل يوجههم هذا إلى التوبة؟ أم أنه سيوجههم فعليًّا إلى البقاء في علاقتهم الخاطئة؟ من المفهوم أن يأتي شخص رجلًا أو امرأة، في زواج غير منتظم أو اتحاد مثلي إلى الكنيسة طالبًا المساعدة ورحمة الله من خلال بركة الكنيسة لتقويته على التوبة وعيش حياة الطهارة، ولكن إذا جاء رجل مع صديقته أو شريكه إلى الكنيسة وباركت الكنيسة هذين الزوجين، فهل تقودهم الكنيسة إلى التوبة أم أن الكنيسة تقودهم إلى البقاء في الخطيئة ويشعرون أن أفعالهم الآن تباركها الكنيسة؟
وأنهي نيافة الأنبا سرابيون تعليقه بالتعبير عن شعوره بالأسف، لصدور مثل هذا الإعلان الذي أحدث بلبلة وانقسامًا في الكنيسة الكاثوليكية، مؤكدًا نيافته إن كنيستنا القبطية الأرثوذكسية في حوار لاهوتي مع كنيسة الروم الكاثوليك، لذا فإن كنيستنا ومع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية المتواجدة معنا في الحوار، ستعرب عن قلقنا العميق ونطلب التوضيح من الكنيسة الكاثوليكية في الحوار اللاهوتي القادم في يناير ٢٠٢٤، وسوف نرفع ما تم التوصل إليه إلى اللجنة المجمعية المعنية بالعلاقة المسكونية لعرضها على المجمع المقدس في مارس ٢٠٢٤ لنقرر موقفنا من هذا الحوار اللاهوتي.