13 ديسمبر 2021
قررت محكمة جنايات المنيا في 13 ديسمبر 2021، إحالة أوراق رجب خلف طلبة حسن، 37 عامًا، سائق توك توك، إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه لقيامه بقتل مريم موسى يعقوب، ونجلها كراس أكرم صديق، بأحد شوارع مدينة بني مزار في شهر إبريل الماضي، ذلك في القضية التي تحمل رقم 19971 لسنة 2021 جنايات المنيا، والمقيدة برقم 735 لسنة 2021، شمال المنيا. وحددت هيئة المحكمة، برئاسة المستشار صلاح الشربيني، جلسة 9 يناير 2022 للنطق بالحكم.[1]
تضمن قرار الإحالة للمحاكمة اتهام المتهم بقتل المجني عليها مريم موسى يعقوب، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيت النية وعقد العزم على قتلها وأعد لذلك سلاح ابيض «ساطور» وما إن ظفر بها حتى كال لها 3 ضربات استقرت بالرأس فأحدث بها الإصابات الواردة والموصوفة بالتحقيقات وتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها. وقد اقترنت تلك الجناية بجناية أخرى وهي أنه في ذات الزمان والمكان قتل المجني علية نجلها، كاراس أكرم صدقي، بأن كال له ضربتين بالرأس باستخدام ذات السلاح سالف الذكر فأحدث به الإصابات الواردة بالأوراق والتي أودت بحياته. وقد اقترنت تلك الجريمة بجريمة أخرى وهي انه في ذات الزمان والمكان قمت بالشروع في قتل الطفلة ريماس أكرم صدقي، وذلك على النحو المبين في التحقيقات.[2]
كان النائب العام قد أصدر بيانًا جاء فيه، تلقت النيابة العامة في ظهيرة يوم 3 إبريل 2021، بلاغًا بالعثور على جثمان سيدة وطفلٍ (بشارع 7 ببندر بنى مزار)، ونُقل الطفل إلى المستشفى إثرَ مُحاولة لإسعافه، فانتقلت إلى حيث جثمان السيدة وتبينت إصابات برأسها وجبهتها، وأفاد معاون مباحث الشرطة بالعثور على الطفل مصابًا بذات المكان، ووفاته خلال محاولة نقله إلى المستشفى لإسعافه.
وانتقلت النيابة العامة لمناظرة جثمانه بالمستشفى وتبينت إصابات برأسه، وعثرت على آلة مراقبة بعقار مجاورٍ لمسرح الحادث يطل عليه، فتحفظت على تسجيلاتها لفحصها، وسألت مالكها فشهد بسماعه وقت الحادث استغاثة رأى على إثرها مجهولًا شهر ساطورًا ضرب به المجنى عليهما ثم فرَّ بمركبة “توك توك” من المكان، فراجع تسجيلات آلة المراقبة التى يحوزها، ورأى ركوب المجنى عليهما “توك توك”، وتوجههما نحو موقع الحادث، وقد تَبِعهما آخرُ قاد مركبة مماثلة مـنفردًا.
وسألت النيابة نجلة المتوفاة، فقررت مغادرتها يوم الواقعة مسكنها برفقة والدتها وشقيقها قاصدين زيارة سيدة من ذويهم، فركبوا مركبة توك توك، وفى طريقهم اعترضتهم مركبة مماثلة أوقفهم قائدها، وطلب من والدتها تسليم هاتفها إليه فامتنعت ونشبت مشادَّة بينهما انتزع خلالها المذكور الهاتف عنوة منها، فَعَلَتْ صرخاتُها، ما دَفعَه إلى استلال ساطورٍ من مركبته ضرب به والدتها وشقيقها، ثم نزع من ملابس المجنى عليها نقودًا وبطاقة تحقيق شخصيتها وحاول التعدي على الطفلة، لكنها فرَّت منه مختبئةً بمنزل بالجوار.
وشهدت صاحبة هذا المنزل بسماعها صراخ المجنى عليها واستقبالها الطفلة
التي طلبت إيواءها بمسكنها فرارًا خلال الحـادث. وبعدما كشفت تحقيقات عن هوية الجاني،
وصلته بزوج المجنى عليها، وعثرت النيابة العامة على حساب له بموقع التواصل
الاجتماعي (فيسبوك) يحمل صورته، فعرضتها على الزوج وشاهد
للواقعة ونجلة المجنى عليها فتعرفوا عليه.
[1] سعيد نافع، إحالة المتهم بقتل سيدة ونجلها في المنيا للمفتي، المصري اليوم، 14 ديسمبر 2021. https://www.almasryalyoum.com/news/details/2483429
[2] لدى المبادرة المصرية للحقوق الشخصية صورة من قرار الإحالة للمحاكمة.