إحالة قضية ماركو جرجس المتهم بازدراء الدين الإسلامي إلى إحدي دوائر الإرهاب

2021-12-29 . تحقيقات النيابة والمحاكمات . محاكمات

29 ديسمبر 2021

قضت محكمة جنح الوايلي بمحافظة القاهرة في 29 ديسمبر 2021 بعدم اختصاصها نوعيًا، بنظر الدعوى  رقم 1627 لسنة 2021 حصر نيابة أمن الدولة، والمتهم فيها ماركو جرجس صليب شحاتة بازدراء الدين الإسلامي. وقررت المحكمة إحالة القضية إلى محكمة شمال القاهرة الابتدائية دائرة جنح الإرهاب (الدائرة ٣٠ جزئي إرهاب) لنظرها.[1]

تعود أحداث الواقعة، حينما ألقي القبض على ماركو جرجس في 14 يونيو 2021 أثناء تأدية الخدمة العسكرية بمعسكر قوات الأمن بالجبل الأحمر بمدينة نصر التابع لوزارة الداخلية، وذلك خلال حملة روتينية بالمعسكر لتفتيش هواتف المجندين وتم أخذ هاتفه المحمول في ١١ يونيو للتفتيش، فوجدوا عليه صورًا عليها اعتبرت مسيئة للإسلام، وقبض عليه، وحبس بالمعسكر حتى قبل يوم من التحقيق معه بنيابة أمن الدولة، حيث رحل إلى مقر الأمن الوطني بالعباسية، وجرد من ملابسه العسكرية، وارتدى ملابس مدنية.

قامت نيابة أمن الدولة بالتحقيق معه في ١٤ يوليو 2021، واتهامه بازدراء أحد الأديان، والترويج لارتكاب جريمة إرهابية  ثم حضر جلسة استكمال التحقيق في 1 نوفمبر 2021، وجلسة استكمال تحقيق ثانية في 6 نوفمبر 2021، وتم مواجهته في الجلسة الأخيرة بتقرير الفحص الفني لهاتفه بما فيه يؤكد وجود صور ومحادثات تزدري الدين الإسلامي، بالإضافة إلى تحريات الأمن الوطني التي تتهمه بقصد ازدراء الدين الإسلامي لإثارة الفتنة بين المواطنين.

وتمت إحالة القضية إلى المحاكمة، وفي 22 ديسمبر حجزت القضية للحكم في 29 ديسمبر، وحينها قدم المحامون طلبًا بفتح باب المرافعة، بسبب أنهم لم يتمكنوا من الحضور معه بجلسة المحاكمة.

عقب الإعلان عن انتهاء حالة الطوارئ، أحالت نيابة أمن الدولة المتهم للمحاكمة أمام محكمة جنح الوايلي، بموجب المواد ٩٨(و)، ١٦١، ١٧١ من قانون العقوبات. وفي جلسة ٢٩ ديسمبر 2021، قضت المحكمة، وأحالت القضية إلى محكمة شمال القاهرة الابتدائية دائرة جنح الإرهاب (الدائرة ٣٠ جزئي إرهاب) لنظرها

وبعد تحقيقات النيابة، قيدت الأوراق جنحة وفقًا للمواد 98/و، 160/1، 161/1، و171/5 من قانون العقوبات، بالإضافة للمادتين 25 و27 من القانون من 175 لسنة 2018، بشأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات.

وجاء في قرار الإحالة أنه في الفترة من ديسمبر 2020، وحتى يوليو 2021  قام المتهم بالآتي:

–  استغل  الدين للترويج لأفكار متطرفة، واتخذ من نصوص القرآن الكريم ومبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية منطلقًا للترويج بالتحاور عبر شبكة المعلومات الدولية، على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مع عدة حسابات بغير تمييز، حول أفكار تقوم بالتطاول على الذات الإلهية وسب الرسول، بقصد إثارة الفتنة وتحقير الدين الإسلامي ومعتنقيه، والإضرار بالوحدة الوطنية.

التعدي على أحد الأديان التي تؤدى شعائرها علنًا، وذلك بتعديه على الدين الإسلامي بالكتابة والصور، باستخدام حساب فيسبوك في إرسال عبارات وصور جنسية لحسابات بغير تمييز للتطاول على الذات الإلهية.

الاعتداء على المبادئ والقيم الأسرية للمجتمع، بإرساله الصور والعبارات لحسابات أخرى، بما في ذلك التعدي على قيم ومبادئ المجتمع القائمة على تقديس الأديان والشعائر السماوية.


[1]          محامو المبادرة المصرية للحقوق الشخصية هم هيئة الدفاع عن المتهم، ولديها صورة من التحقيقات.