11 أغسطس 2018
أعلنت أجهزة الأمن بمحافظة القليوبية، أنها نجحت في إحباط محاولة استهداف كنيسة العذراء بمنطقة مسطرد، عن طريق حزام ناسف ارتداه أحد الإرهابيين، وتسبّبت التشديدات الأمنية والحواجز في محيط الكنيسة ومطاردة أمين شرطة، فى إجبار الانتحاري على تفجير نفسه أعلى كوبرى مسطرد ليتحول الجزء الأسفل من جسده إلى أشلاء، فيما بقى الوجه والرأس والجذع دون إصابات.
وأمرت النيابة العامة جهات البحث الجنائى والجهات الأمنية بإعداد تحرياتها حول الحادث والانتحاري وتحديد هويته وبياناته. وتبين أن الإرهابى القتيل كان يركب «موتوسيكل»، وكان يرتدي سترة عبارة عن جاكت فوسفوري لـ«التمويه»، وليخدع الجميع، بأنه عامل فى إحدى الشركات القريبة من مقر الكنيسة، وأفادت المعلومات الأولية والتحريات أن الانتحاري استهدف الكنيسة بسبب ازدحامها خلال احتفالات مولد العذراء.1
وفي 12 أغسطس، أعلنت وزارة الداخلية، القبض على المتهمين المتورطين في حادث محاولة تفجير كنيسة في منطقة مسطرد بمحافظة القليوبية.
وقالت الداخلية في بيان لها2، أن “الإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذها الوزارة لتأمين المنشآت، أسفرت عن تمكن الخدمات الأمنية المعينة لتأمين كنيسة السيدة العذراء بمنطقة مسطرد أثناء الاحتفال بمولد السيدة العذراء من الحيلولة دون تمكن أحد العناصر الإرهابية من التسلل إلى حرم الكنيسة، حيث تراجع حال مشاهدته للإجراءت الأمنية في محاولة لإيجاد حل بديل، وانفجرت العبوة الناسفة التي كانت بحوزته مما أدى إلى مصرعه وتناثر أشلاء جسده بالمنطقة”.
وأضافت الداخلية أن قطاع الأمن الوطني تمكن من خلال التحريات من تحديد هوية منفذ الحادث ويُدعى عمر محمد أحمد، مواليد 1/11/1989 ويقيم في حي عين شمس، وحاصل على شهادة معهد فني تجاري، وبتفتيش مسكنه عُثر على فرد روسي و27 طلقة، وأوراق تتضمن شرحًا تفصيليًّا لكيفية تصنيع المتفجرات، وزجاجة من سائل الكلوروفوم المستخدم في تصنيع المتفجرات.
وتابع البيان، أن المعلومات كشفت عن ارتباط المتهم بعناصر إحدى الخلايا الإرهابية وتخطيطهم لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية التي تستهدف الإخلال بالأمن ومن بينها كنيسة العذراء بمسطرد.
وأضاف البيان أنه عقب استئذان النيابة، تم ضبط عناصر البؤرة الإرهابية وهم (محمد أحمد، ويحمل اسم حركي “زيزو”، موظف بالشركة المصرية للخدمات البترولية، سبق توليه مسئولية إحدى البؤر المعتنقة للفكر القطبي عام 1999، يحيى كمال محمد، ميكانيكي سيارات، وصبري سعد محمد موسى، موظف بالشركة المصرية للخدمات البترولية).
كما ضمت الخلية الإرهابية – بحسب البيان – (رضوى عبد الحليم سيد، حاصلة على ليسانس آداب من العناصر النسائية التي لها دور بارز في مجال الاستقطاب والترويج للأفكار المتطرفة، وتوفير الدعم المالي للعناصر الإرهابية بتكليف من بعص الهاربين للخارج، وهيثم أنور معروف ناصر مواليد 16 فبراير 1974 بالقاهرة، ومقيم بالزواية الحمراء، وسبق انضمامه لإحدى البؤر المعتنقة للفكر القطبى عام 1999، ونهى أحمد عبد المؤمن عواد مواليد 4 يناير 1980 القاهرة، وتقيم بالزواية الحمراء، وهى شقيقة المضبوط محمد عواد).
وأوضح البيان أنه عُثر بحوزة المتهمين على المضبوطات وهي “2 سلاح آلي ورشاش عوزي وطبنجة عيار 9 مم و2 فرد خرطوش وكمية كبيرة من الطلقات النارية مختلفة الأعيرة ونصف كيلو بارود 5 كجم من مادة النترات وكمية من بودرة الألومنيوم وسائل الأسيتون المستخدمين في تصنيع المتفجرات، ودائرة كهربائية وريموت كونترول وكمية كبية من الألعاب النارية، وبرطمان به مادة سائلة مجهولة، وجوال به كمية من رولمان البلي، وكمية كبيرة من المسامير، ومبلغ مالي قدره نصف مليون جنيه مصري، بالإضافة لـ 3 سيارات”.
وقال البيان “كما أدلى الإرهابيان محمد عواد ويحيى كمال بقيامهما بوضع مادة سامة على المسامير المستخدمة فى تصنيع العبوة لإحداث إصابات قاتلة بمحيط الموجة الانفجارية”.
وأكدت عمليات الفحص لقاء الإرهابى القتيل مع اثنين من العناصر المضبوطة، بالقرب من الكنيسة، حيث قام المضبوط يحيى كمال باستكشاف ومراقبة المكان مستخدمًا دراجة نارية بينما أعطى المضبوط محمد عواد إشارة البدء للإرهابي القتيل عمر مصطفى الذي كان يضع العبوة داخل حقيبة أسفل ملابسه.