22 سبتمبر 2018
قررت محكمة جنح مستأنف إسنا إخلاء سبيل جميع المتهمين في أحداث الاحتجاجات على صلاة الأقباط في مبنى كنسي باسم “كنيسة العذراء” تابع لمطرانية أرمنت وإسنا بقرية الزنيقة، ذلك بكفالة ألف جنيه لكل متهم.1
كان عشرات من أهالي قرية الزنيقة التابعة للوحدة المحلية لقرية “أصفون” بمركز إسنا بمحافظة الأقصر نظموا مظاهرات في 22 أغسطس 2018، أمام مبنى كنسي باسم “كنيسة العذراء” تابع لمطرانية أرمنت وإسنا، ذلك أثناء قداس عيد السيدة العذراء، اعتراضًا على وجودها، وجاءت قوات الأمن التي قامت بتفريق المتظاهرين، مع غلق المكان ووقف الشعائر الدينية ووضع حراسة على المبنى.
وفي فجر الجمعة 24 أغسطس، ألقت قوات الأمن القبض على عشرة مواطنين من بينهم خمسة أقباط، وتم التحفظ عليهم بقسم الشرطة، كما أحبطت قوات الأمن محاولات لحشد أهالي القرية للتظاهرة مرة أخرى عقب صلاة الجمعة، كما ألقت القبض على عشرة مواطنين آخرين، ليصل إجمالي المقبوض عليهم إلى عشرين.
قررت نيابة إسنا بمحافظة الأقصر، السبت 25 أغسطس حبس عشرين متهمًا 15 يومًا على ذمة التحقيقات، من بينهم خمسة أقباط، وجهت إلى المتهمين المسيحيين تهم: إقامة الشعائر الدينية وبث إشاعة بأن مكان الصلاة كنيسة على غير الحقيقة وبث روح الفتنة، بينما وجه إلى المتهمين المسلمين تهم: التجمهر وحمل أسلحة بيضاء وعصي شوم وقطع الطريق وبث روح الفتنة.
وقال أحد محامي المتهمين الأقباط أن توجيه اتهام بإقامة شعائر بدون ترخيص يخالف الواقع، فالمبنى مملوك لمطرانية إسنا وأرمنت، وليس لأي من المقبوض عليهم علاقة به، بالإضافة إلى كون من يقود الصلاة هو كاهن وليس شخصًا علمانيًّا، والمبنى تم تقديم أوراقه إلى لجنة تقنين الكنائس طبقًا لقانون بناء الكنائس.
1قام محاميو المبادرة المصرية بحضور التحقيقات مع الجانب القبطي.