إلغاء الرحلات الكنسية

2017-07-13 . تطورات سياسية . مؤسسات مسيحية

13 يوليو2017

أرسلت وزارة الداخلية خطابات إلى الكنائس المصرية تحذرهم من هجمات قد تقع ضد الكنائس والمواطنين الأقباط خلال هذا الشهر، بعد وصول معلومات وتحريات ترصد تحركات إرهابية للقيام بعمليات استهداف للأقباط.

وطالبت الداخلية الكنائس المصرية بإجراءات احترازية خلال هذه الفترة لحين إشعار آخر ومنها وقف الرحلات للأديرة والمؤتمرات خلال هذه الفترة والتجمعات القبطية للرحلات، لحين قيام الأمن بدوره، وأن هذه التهديدات تستهدف كافة المنشآت العامة ولا سيما الجيش والشرطة والكنائس.

وطالب اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية ضرورة تشديد إجراءات تأمين كل المنشآت المهمة والحيوية والكنائس والأديرة على مستوى الجمهورية، بالتنسيق الكامل بين كل قطاعات الوزارة، ورفع درجة التأمين ودعم الخدمات الأمنية بمحيطها والطرق المؤدية إليها، والتعامل الفوري مع أي محاولة لتهديدها بمنتهى الحزم والحسم، وتعضيد الأداء الأمني وتفعيله بالقدر الذي يحقق معطيات أمن هذه المنشآت.

وأشار الخطاب أن الأجهزة الأمنية “تقوم بتنفيذ خطة للتأمين عبر غرفة عمليات تربط بين الكنائس لمتابعة الأوضاع الأمنية لحظة بلحظة في كل محافظات الجمهورية، وعبر انتشار أفراد الشرطة مدعمين بعناصر من القوات المسلحة المصرية، مدعمين بكل أنواع الأسلحة والمعدات والمدرعات والكلاب البوليسية وكاميرات المراقبة الحديثة”.

وردًّا على تحذيرات الداخلية، أعلنت الكنائس في مصر يوم الخميس 13 يوليو إلغاء كافة الرحلات الداخلية والخارجية.

وقال الأب هاني باخوم وكيل بطريركية الأقباط الكاثوليك “إن الكنيسة الكاثوليكية تلقت خطابًا من الجهات الأمنية بشأن اتخاذ إجراءات احترازية خلال هذه الفترة بعد وصول معلومات بتهديدات ضد الكنائس والأقباط”.

وتابع الأب هاني: “إن الكنيسة تدرك الحجم الكبير والدور الذي تقوم به الأجهزة الأمنية من الشرطة والقوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب لا سيما في هذه الفترة بعد المتغيرات الجديدة بالمنطقة مع قطر وسقوط داعش بالعراق، ولذا قررت الكنيسة وقف كافة الرحلات والمؤتمرات خلال هذه الفترة لإعطاء الفرصة للأجهزة الأمنية القيام بعملها وعدم اﻹثقال عليها وتشتيت جهودهم الأساسية في رصد هذه البؤر الإرهابية”.

وتابع “قمنا بإبلاغ كافة الكنائس بالمحافظات لاتخاذ نفس الإجراءات لحين شعار آخر ونصلى من أجل أن يحفظ الله بلادنا وشعبها ويكسر شوكة الإرهاب”.

ومن جانبه قال الدكتور أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر أنه: “أرسل خطاب للسنودس الإنجيلي بإلغاء كافة الرحلات أو مؤتمرات للكنائس في كافة المحافظات خلال هذا الشهر وذلك بعد وصول معلومات أمنية أن هناك تهديدات للكنائس واستهداف لبعض مواقع التجمعات المسيحية من مؤتمرات أو رحلات”.

وأضاف زكي “نحن أخذنا الأمور بمحمل الجد كنوع من الاحتياط بناءً على المعلومات الأمنية وقمنا بإلغاء الرحلات والمؤتمرات الصيفية لشهر يوليو لحين مرور هذه الفترة ولحين ورود تعليمات من الأمن تؤكد سلامة الأوضاع لا سيما أن مصر تشهد حربًا شرسة مع الإرهاب في هذه الفترة لا سيما بعد الموقف الذي أخذته مصر من قطر وما يترتب عليه من عواقب ورد فعل الآن لا سيما أيضًا بعد هزيمة داعش في الموصل وقد يكون رد فعل الإرهابيين في أي مكان بالعالم”.

كما قررت الكنيسة الأرثودكسية القبطية إلغاء كافة الرحلات والمؤتمرات التي تعقد في بيوت المؤتمرات خلال شهر يوليو لحين متابعة الموقف الأمني، وما سيستجد خلال هذه الفترة التي تخوض فيها مصر حربًا قوية ضد الجماعات الإرهابية، بعد المستجدات التي طرأت على المنطقة من متغيرات.

وصرحت مصادر كنسية “أن الكنيسة تقدر الدور الذي تقوم به مصر ورجالها من الجيش والشرطة في تجفيف منابع الإرهاب في هذه الفترة ولذا تم إلغاء الرحلات خلال هذا الشهر حتى تعطي فرصة للأجهزة الأمنية القيام بدورها دون تشتيت جهودهم والكنيسة تصلي لأجل مصر أن ينصرها ويحفظ أبناءها”.

وفي يوم الاثنين 17 يوليو 2017 أكد مصدر كنسي بالمنصورة وجود تهديدات إرهابيه تستهدف كنائس المنصورة، مما اضطرت المطرانية بالتنبيه علي جميع الكنائس بالمنصورة بإلغاء جميع الاجتماعات العامه بها.

ومن جانبهم أكد مصدر من أهالي مدينة المنصورة، بأن هناك تنبيهات مشددة من مطرانية المنصورة بإلغاء الاجتماع العام للسيدات بكنيسة مار جرجس بشارع بورسعيد، وكنيسة الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس بمنطقة عزبة عقل، وكذلك إلغاء اجتماع الجامعيين بكنيسة العذراء مريم والملاك ميخائيل مقر مطرانية المنصورة، بالإضافة إلى إلغاء الاجتماعات بكنيسة العذراء مريم بمنطقة توريل بوسط المدينة، وكنيسة القديسة دميانة بمنطقة حي الثانوية بالقرب من جامعة المنصورة، وذلك بعد وصول تهديدات إرهابيه تستهدف الكنائس بالمنصورة.

وأضاف “المصدر”، بأن هناك استنفارًا أمنيًّا مشدد علي جميع الكنائس، وذلك تحسبًا لوقوع أي أعمال إرهابيه علي الكناس، والمراقبة الشديدة على جميع المداخل والمخارج المؤدية لتلك الكنائس.