إلغاء ندوة عن البهائية في الجامعة الأمريكية

2018-04-22 . تمييز وعنف طائفي . ملاحقات أمنية

22 إبريل 2018

ألغت إدارة الجامعة الأمريكية ندوة تعريفية عن البهائية، فقد أعلنت “المبادرة المشتركة بين الأديان والثقافات” وهي حركة طلابية داخل حرم الجامعة الأمريكية بالتعاون مع “مفوضية الاتحاد الإفريقي” عبر صفحتها الرسمية عن ندوة للتعرف على المجتمع البهائي داخل الحرم الجامعي، وفي تعريف الندوة كتبت “هل سمعت عن الإيمان البهائي؟ هل تعلم أن هناك مجتمع بهائي في الحرم الجامعي؟”.1

ويوم الأحد 22 إبريل قبل الندوة بوقت قصير تم إلغاء الفاعلية، ونشر توضيح على الصفحة عن سبب الإلغاء، جاء فيه:

“بعد تلقي إشعار من إدارة الجامعة الأمريكية بالقاهرة يخبرنا أنه لا يُسمح لنا بالترويج للحدث على وسائل الإعلام الاجتماعية الخارجية، مثل الأحداث الأخرى التي سبق عقدها، قرر مجتمع البهائيين في الجامعة الأمريكية إلغاء الحدث، لأنهم يشعرون بأنهم غير مرحب بهم، وواقعون تحت ضغوط كبيرة لا يتعرض لها أي شخص آخر فقط بسبب هويتهم الدينية في جامعة تفخر بالدفاع عن الحريات وقبول التنوع”.2

وتابع البيان الذي تم نشره على الصفحة الخاصة بـ”المبادرة المشتركة بين الأديان والثقافات”: “تم اتخاذ هذا القرار كبادرة على الإدانة ورفض التمييز الذي يواجهانه في مجتمع مفوضية الاتحاد الإفريقي التي من المفترض أنها تحتفل بالتنوع وتحتضنه”.

وشرح البيان تفاصيل ما حدث معهم منذ البداية بأنه كان من المقرر عقد الفاعلية في الأسبوع الأخير من شهر فبراير، ولكن لم يتلقَ المسئولون عن التنظيم الموافقة على مذكرة الحدث الخاصة بهم والتي تم إرسالها إلى عميد الطلاب، وتلقوا الإجابة بعد مرور شهرين، على تقديم الطلب، مع التشديد على أن الفاعلية مفتوحة لحاملي بطاقة AUC فقط، الأمر الذي وجده القائمون على المبادرة غريبًا وغير مألوف وغير مبرر على حد قولهم.

وتابع البيان أن المنظمين تلقوا رسالة من مستشار المبادرة في مكتب الحياة الطلابية الدولي، لإبلاغهم بأنهم محظورون من أي حديث عن الفاعلية على أيٍّ من وسائل التواصل الاجتماعي بناء على تعليمات مكتب الأمن، دون تقديم أي تفسير أو مبرر فيما يتعلق بهذا الأمر، وهو ما وصفوه بأنه “عمل غير مسبوق في تاريخ الأنشطة الطلابية في الحرم الجامعي”.

وختموا البيان بـ”التعرض لمثل هذه المعاملة التمييزية، حيث لم يتم ذلك في أي من أحداثنا السابقة المتعلقة بالمجتمعات اليهودية والأرمنية والأمريكية الأصلية والمسيحية والمسلمة، يثير التساؤل، وبوصفنا كيانًا ينادي بالتنوع والشمول والمعاملة المتساوية لجميع الأديان والثقافات داخل الحرم الجامعي، فإننا ندين هذه المعاملة غير المتكافئة للمجتمع البهائي، وما زلنا على موقفنا الداعم لهم”.