10 إبريل 2017
تعرضت فتيات قبطيات من منطقة “عزبة النخل” بمحافظة القاهرة لحوادث رش مادة الكلور على ملابسهن، في أوقات متفرقة، وأجمعن في شهادتهن أن مرتكبي الحادث يقودون توك توك ويتعمدون رشهن من الخلف وينطلقوا مسرعين.
وقالت هويدا سارح رياض والدة مونيكا إحدى الفتيات اللواتي تعرضن لرش الكلور في شهادتها لـلمبادرة المصرية:
“يوم الاثنين 10 إبريل، يعني بعد أحد الشعانين بنتي كانت نازلة رايحه امتحان، وهي ماشيه توكتوك رش عليها الكلور من ضهرها.. أنا معرفتش غير لما شفت البنطلون بتاعها غرقان كلور هي طلعت غيرت هدومها وراحت الامتحان بسرعة.. ولما كتبت على فيسبوك بنتين دخلوا كتبوا لي إنهم كمان إتعرضوا لده.. وبدأت بنات كتير تانية تكتب لي خاصة أني خادمة في الكنيسة”.
تابعت هويدا في شهادتها: “جالي اتصال من الأمن الوطني يسألني عن الحادثة.. وحكيت له كل حاجة.. وزارنا عضو مجلس الشعب عن عزبة النخل، وظهرت بعض البنات مع وائل الإبراشي وقناة مار مرقس.. إحنا للأسف معملناش محاضر ﻷنهم قالوا لنا هتتأيد ضد مجهول ومش هتستفيدوا حاجة.. رش الكلور كان مكثف طول أسبوع الآلام لدرجة إنهم رشوا كلور على ست مع جوزها”.
وقالت مونيكا في شهادتها: “أنا كنت نازلة الصبح.. وحسيت بالتوكتوك بيمشي ورايا.. وفجأة وقف ورش على ضهري مايه.. هو شاب عنده دقن خفيفة.. وفي العشرينات”.
وقالت فتاة أخرى في شهادتها لـموقع “أقباط متحدون”1: يوم 29 إبريل شارع جمال عبد الناصر في عزبة النخل وأنا بَعَدِّي التقاطع وأختي معايا.. توكتوك جواه شابين واحد بيسوق وواحد قاعد جنبه.. بيهَدِّي ورمى علينا حاجة افتكرت إنها مايه.. طلع إنه كلور.. وحصل مع صديقات لينا.. أنا للأسف ملحقتش أشوف ملامحه ﻷنه بيرش من ضهرنا.. وبيطلع يجري.. هما بيحاولوا يرهبوا المسيحيين.. دلوقتي كلور بس إحنا خايفين إن بكره تبقى مية نار”.
كانت جوليا صموئيل إحدى فتيات عزبة النخل قد كتبت يوم 30 مايو على حسابها في فيسبوك تقول: “أكشن تاني مرة يا بلد.. واتكرر تاني موضوع الكلور معايا النهاردة وأنا ماشية برضه وفي نفس المنطقة بس في شارع تاني وإترش عليَّا الكلور علي ضهر البنطلون.. المرة إللي فاتت علي ضهر البُدي، المرة دي ضهر البنطلون، من عيال راكبين توك توك في وسط الزحمة وجريوا.. تفتكروا ده إيه..؟ ده إيه يا بلد.. المرة الجاية هيبقى على وشي بقى ولا هيقتلوني ولا إيه بالظبط فهميني يا بلد؟؟ أنا لو الموضوع ده لو مكنش حصل مع بنات غيري في نفس الأماكن كنت افتكرت إنهم مستقصدني.. بس إبتديت أشك إنه استقصاد!! طب والعيال دي متسابه على التكاتك ليه، أنا لو حصلي حاجة الفترة إللي جاية لو كان ده فعلًا استقصاد.. يبقي بجد البلد والحكومة كمان مشتركة معاهم في الجريمة”.
وفي 17 يونيو كتبت فتاة قبطية تقول: “الساعة 8 بليل إمبارح وأنا راجعه من شغلي في أمان الله، ألقى شاب زي الورد سايق توكتوك وقف قدامى وبكل بساطه حدف عَـوِشِّي وهدومى كلور!! ويقوللي يا مسيحيين يا ولاد الكلب شارع عمومي طويل عريض فيه ما لا يقل عن 200 شخص ماشي في الشارع وكله واقف مكانه ولا كإنه شاف حاجه وإللي يقولي: معلش وإللي يقوللي: صراع أديان يا بنتي متزعليش ربنا يحافظ عليكو، وإللى يقولي: ده كبت جنسي، ليه وإزاي وإيه إللى حصل معرفش، قريت كتير عن الموضه الجديدة دي بس أول مرة أعرف إن الوجع إللي بنحس بيه بيبقا أقوى من أى كلام يتقال أو يتكتب، 80 بنت مسيحيه في عزبة النخل وعين شمس حصل معاهم كده ومفيش مخلوق بيتحرك”.
ولم تكن واقعة رش فتيات عزبة النخل الأولى من نوعها، حيث تعرضت لها القبطيات بقرية “نزلة نخلة” مركز أبو قرقاص بالمنيا.