10 يونيو 2019
قام عشرات من مسلمي قرية إشنين النصارى والقرى المجاورة لها بمركز مغاغة شمال محافظة المنيا بتنظيم مسيرة داخل القرية، والاعتداء على منزلين مملوكين لأقباط على خلفية اتهام مسيحي يدعى فادي يوسف تدري بنشر بوستات مسيئة للإسلام على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، كما قاموا باستخدام الشوم في الطرق على أبواب عدد من المنازل، بينما قال فادي يوسف المتهم بالازدراء إن حسابه تم سرقته.
وقد سبق التوتر بالقرية، قيام بعض شباب المسلمين بالقرية بتدشين جروب على فيس بوك باسم “فادي لازم يتحاسب”، بالإضافة إلى وجود تحريض من البعض للاعتداء علي منزل والد المتهم وطرد أسرته من القرية التي يقطنها أغلبية مسيحية.[1]
فور وقوع الاعتداءات، انتقلت الشرطة إلى القرية، وفرضت كردونًا أمنيًّا ونجحت في السيطرة على أعمال التوتر والتحريض ومنع انتشارها.
هذا، وقد أصدرت مطرانية مغاغة والعدوة بالمنيا، بيانًا لتوضيح أحداث الاعتداءات على أقباط قرية إشنين النصارى؛ وقال البيان “قام بعض المتشددين يوم الاثنين الموافق 10 يونيو 2019، يصل عددهم للمئات من قرية إشنين النصارى وبعض القرى المجاورة – مركز مغاغة، بالتعدي على منزل “يوسف تدري” وشقيقه، المقيمين بذات القرية، حيث استغل المتشددون منشورًا تم نشره منذ عدة أيام على صفحة باسم الشاب (فادي يوسف تدري)، على موقع فيس بوك، وهو مُقيم بإحدى محافظات وجه بحري، ونجل المواطن يوسف تدري المُعتدى على منزله.”
وبحسب البيان؛ قيل إن المنشور يسيء للدين الإسلامي، كما أن الشاب قام بتسجيل اعتذار مُصور صوت وصورة، وقام بنشره على شبكة الإنترنت، موضحًا عدم مسؤوليته عما كُتب على صفحته على موقع فيس بوك، وأنه تم سرقتها قبل فترة من نشر ذلك المنشور.
وأضاف بيان مطرانية مغاغة: قام المتشددون بتكسير محتويات المنزل من ثلاجة، شاشة تليفزيون، أثاث منزلي والشبابيك، كما قاموا بتقطيع المراتب بالسكاكين، وصاحوا بهتافات وألفاظ خارجة ضد الديانة المسيحية والأقباط المقيمين بذات القرية. كما إنهم تعدوا على منزل شقيق “يوسف تدري” من الخارج.
وختم البيان: نشكر الله على نجاة أسرة “يوسف تدري” بأعجوبة، حيث هرب “يوسف” وزوجته وابنته، والمقيمون في المنزل فور علمهم بتوجه المتشددين إلى منزلهم بعدة دقائق.
وقال البيان: علمنا أنه تم القبض على الشاب “فادي يوسف” وشقيه وخاله “ناروز”، أثناء إقامتهم بشقة خاله “ناروز” بإحدى مدن الجيزة، كما أنه أعلن لشقيقه أنه مطلوب القبض على أخواله، أمجد ومجدي المُقيمين بذات المدينة، وفور علمهم توجهوا إلى مركز الشرطة وسلموا أنفسهم.
واختتم البيان: إننا نرفض وندين ما حدث بالقرية من عنف جماعي في مواجهة مشكلة أيًّا كانت حدثت أم لم تحدث، فالتحقيق ومعاقبة المخطئ هو دور الدولة تطبيقًا للقانون، ونطلب من الإخوة المسلمين التمثل بموقف أبونا سليمان والشباب المعتدل وقت أن تعدى الشاب المسلم على الديانة المسيحية والكنيسة وقياداتها، مُتوقعين من المتعقلين من إخوتنا المسلمين، أن يطفئوا نيران الفتنة، وألا يعطوا الفرصة للمُتربصين بالوطن أن يشعلوه، غير مُلَبِّين نداءهم باستخدام العنف الجماعي، وهذا شيء لا يقبله أحد، مُدعين دفاعهم عن الدين الإسلامي. وألقت قوات الأمن القبض .على 25 متهمًا في الاعتداءات وأعمال التحريض التي شهدتها القرية
[1]عدة إفادات من أسرة الشاب فادي يوسف تدري