17 ديسمبر 2023
شهدت قرية العزيب التابعة لمجلس قروي منقطين مركز سمالوط شمال محافظة المنيا اعتداءات طائفية على أقباط القرية، بسبب بدء أعمال البناء لكنيسة مرخص بها من الجهات الرسمية المسؤولة. ووفقًا لعدة إفادات حصل عليها باحثو المبادرة المصرية من أهالي القرية ومسؤولين دينيين، فإن مطرانية سمالوط المشرفة دينيًّا على أقباط القرية، سلكت الطرق القانونية، وحصلت على ترخيص بإنشاء كنيسة مساحتها 500 متر مربع، على مشارف القرية، التي يقطنها نحو ثلاثة آلاف مسيحي، حيث لا يوجد بها أي كنيسة أو مبانٍ دينية مسيحية.
اتفقت الشهادات على أن أجواء التوتر بدأت منذ نحو شهر، بعدما انتشر خبر حصول الأقباط على ترخيص البناء، حيث أشعلت النيران بمنزل عبدالله بشرى، وحرر محضرًا برقم 5875 لسنة 2023 إداري سمالوط.
ثم بدأ حفر أساسات الكنيسة -السبت 16 ديسمبر- بمعرفة الجهات المسؤولة، وفي اليوم التالي، تم إشعال النيران في منزل ماهر كامل نسيم ما أدي إلى نفوق بعض المواشي به.
على أثر ذلك، حضرت قوة أمنية إلى القرية، لكن تجددت الاعتداءات يوم الاثنين 18 ديسمبر 2023، حيث تجمع العشرات من مسلمي القرية والقرى المجاورة، ونظموا مسيرات في الشوارع، خصوصًا تلك التي تشهد وجودًا مسيحيًّا، وقاموا برشقها بالحجارة وزجاجات المولوتوف، وهم يرددون هتافات دينية وأخرى عدائية منها: بالطول بالعرض هنجيب الكنيسة الأرض. وأسفرت الاعتداءات عن إشعال النيران بمنزل حنا جاب الله ومنزل تحت الإنشاء ملك سعيد فام ومنزل سعد الله تواضروس.
وكثفت قوات الأمن من تواجدها عقب هذه الاعتداءات وفرضت الهدوء، وألقت القبض على بعض المتورطين، كما توقفت أعمال الحفر للكنيسة.