اعتداءات على أقباط قرية كوم الراهب لرفض وجود كنيسة

2018-09-09 . تمييز وعنف طائفي . ممارسة شعائر دينية

9 سبتمبر 2018

قامت قوات الأمن بمركز سمالوط شمال محافظة المنيا بغلق مبنى كنسي بقرية كوم الراهب التابعة للمركز، بعد احتجاجات نظمها العشرات من مسلمي القرية الرافضين لوجود كنيسة بها، حيث وصلت قوات الأمن أثناء إقامة الشعائر الدينية، وعقب انتهاء القداس الإلهي تم غلق المبنى نهائيًّا.

وبالرغم من تواجد قوات الأمن، نظم عشرات من مسلمي القرة مسيرة في اليوم التالي مرددين هتافات عدائية ورشقوا منازل عدد من أقباط القرية بالطوب والحجارة.

وأفاد كاهن القرية للمبادرة المصرية أن المبنى جديد ومكون من أربعة طوابق مخصص أحدها لإقامة الشعائر الدينية واﻵخر للخدمات اﻻجتماعية، ويخدم 2500 قبطي حيث لا توجد كنيسة بالقرية وأقرب كنيسة تقع على بعد 4 كم وهي كنيسة “قرية العو”. وأضاف الكاهن في إفادته أنه “أثناء إقامة أول قداس جاءت قوات الأمن وأغلقت المبنى وصادرت مفاتيحه ووضعت حراسة عليه، بينما وقف بعض الأقباط بجوار المبنى وهم يرددون عبارة ” كيرياليسون.. يا رب ارحم”. 1

وشهدت هذه الفترة موجة تحريض من عدد من أهالي القرية المسلمين عبر وسائل التواصل الاجتماعي ضد وجود الكنيسة،2 حيث قال شخص يدعى أبو عمرو على حسابه على الفيس بوك:

” قساوسة مشركين وكلاب نصارى يتسببون في فتنة طائفية في قريتنا حسبنا الله ونعم الوكيل هيا يا شباب لنصرة دينكم”.

وقال شخص يدعى حسام على حسابه بذات الموقع:

“خبر موثوق فيه 13 واحد قابضين فلوس معرصين على دينهم من قلب كوم الراهب وفضيحتهم ستكون على العامة قريبًا”.

وكتب آخر:

“الله أكبر الله أكبر يحيا العدل اتوقفت كنيسة يا ميلاد الكلب انت وعايد ابو ناصيف واولاد الفتنة . الحمد لله رب العالمين مبروك أهل البلد ورجالتها تم بحمد لله تعالى إخفاء كنيسة كوم الراهب. الإسلام دين الحق الله أكبر الله أكبر”.

وألقت قوات الأمن على 9 أقباط و10 مسلمين عقب الأحداث.

هذا وقد عقدت عدة جلسات للصلح العرفي برعاية مدير الأمن وعدد من المسئولين والقيادات المحلية، اُتفق خلالها على تقديم أوراق المبنى إلى الجهات الرسمية مع استمرار غلقه لحين الموافقة عليه. كما تضمن محضر الصلح العرفي3 الذي وقع بين أقباط ومسلمي قرية كوم الراهب شرط جزائي قيمته مليون جنيه كعقاب يتم تحصيله من الطرف المعتدي على الآخر، مع التنازل عن المحاضر المحررة للإفراج عن المقبوض عليهم، والتأكيد على أنه “لا يوجد ما يسمى مسيحي أو مسلم بل الجميع مصريون”.

1إفادة من كاهن القرية.

2لدى المبادرة نسخة من تعليقات عدد من اهالي القرية المسلمين على صفحاتهم على الفيس بوك

3لدى المبادرة المصرية نسخة من محصر الصلح العرفي.