اعتداء على أسرة مسيحية بقرية الناصرية بالمنيا

2019-11-16 . استهداف على الهوية الدينية . تمييز وعنف طائفي

16 نوفمبر 2019

قام  محمد موسى احد مواطني قرية الناصرية التابعة لمركز بني مزار شمال محافظة المنيا بالتعدي على أسرة قبطية، بسلاح أبيض (سنجة)، مما أدى إلى إصابة ثلاثة من أفراد العائلة، بجروح قطعية.

وقال صليب حكيم، شقيق المصابين للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية؛ إن الحادث وقع مساء الأحد 16 نوفمبر، عندما كان يجلس كلٌّ من شنودة حكيم ٢٢ سنة، إسحق حكيم ١٤ سنة، والدتهما ٥٥ سنة أمام باب منزلهم بالقرية _عادة لدى قطاع من سكان الريف الجلوس أمام منازلهم_  عقب عودتهم من حفل زفاف، وفي أثناء جلوسهم طلب محمد موسى من أفراد الأسرة الدخول إلى داخل المنزل، قائلًا: “ادخل يا نصراني جوه بيتك.. مش قلنا مفيش نصارى تقعد قدام  بيوتهم.. قوموا خشوا جوه ياولاد..”.

بعدها أسرع الجاني إلى منزله المقابل لمنزل الأسرة المسيحية، وأحضر سلاحًا أبيض (سنجة)، وقام بالاعتداء على شنودة وإسحق ووالدتهم وأحدث بهم إصابات خطرة، استدعت دخولهم أحد المستشفيات وبقاءهم بالعناية المركزة. وأسفر الاعتداء عن تعرض الابن الأكبر شنودة لعدة طعنات من قبل الجاني، وتم استئصال جزء من الأمعاء وإصابة خطرة في الكبد، والأم تعرضت للطعن وأصيبت بجرح قطعي كبير، وتلقى نجلها الأصغر عدة طعنات.[1]

 وتم تحرير محضر بالواقعة، وقامت قوات الأمن بإلقاء القبض على المتهم، وإحالته إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق، حيث صدر قرار من نيابة بني مزار بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات. وأشار مصدر داخل القرية إلى أن نفس  الشخص المعتدي كان له واقعة سابقة، ومعروف عنه التطرف ضد المسيحيين، حيث اعتدى على المواطن معوض صادق إبراهيم قبل عام لجلوسه أمام منزله، وتم إنهاء الأزمة بالصلح بين الطرفين.

وأكد المحامي شريف رسمي للمبادرة المصرية أن إحدى جيران المصابين كان تجلس مع الأسرة أثناء الاعتداء، وهي نوال ميلاد صدقي، والتي شهدت الحادث من البداية، وأسرعت هاربة حتى لا تتعرض لاعتداء من قبل الجاني، وأكدت في شهادتها أن الجاني قام بسب المصابين، وإهانتهم لجلوسهم أمام المنزل، وهم مسيحيون.

في حين نفى أحد الكهنة بمحافظة المنيا في إفادة مع باحثي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية؛ الرواية التي قالها المتهم بالاعتداء، بأنه شاهد المعتدى عليه الأول يقف مع إحدى السيدات في الشارع، قائلًا إن هذه السيدة مسيحية وتسكن بجوارهم وكانت تقف مع الأسرة بكاملها، والنيابة اعتبرتها كشاهدة عيان على الحادث، والتقت بالفعل رجال الأمن، وأدلت بشهادتها، وأن الرواية مفتعلة من قبل محامي الجاني لإرباك الأمر، والهروب من جريمة موكله الجاني.[2]


[1]مكالمة تليفونية مع شقيق المصابين ويدعى صليب حكيم إسحاق يوم 18 نوفمبر 2019.

[2]مكالمة هاتفية مع أحد أباء الكنيسة بالمنيا، على علم بتفاصيل الواقعة يوم 18 نوفمبر 2019