اعتداء على كنيسة العذراء والأنبا صموئيل بقرية أبيس الثورة محافظة البحيرة لمنع ترميمها

2022-12-24 . تمييز وعنف طائفي . ممارسة شعائر دينية

24 ديسمبر 2022

تعرضت كنيسة العذراء والأنبا صموئيل بقرية أبيس الثورة بمحافظة البحيرة، للاعتداء والرشق بالحجارة خلال يومين متتالين، أثناء عمليات “صب” الخرسانة للسقف الخاص بها، وفقًا للقرار الصادر عن المجلس المحلي بإحلال وتغيير السقف بعد تعرضه للتآكل والتلف.

هذا، ويرجع إنشاء الكنيسة إلى نهاية السبعينيات، وهى مكونة من طابق واحد، وتبلغ مساحتها نحو 170 مترًا مربعًا، وتخدم الأقباط المتواجدين في نحو 17 قرية مجاورة. حاول كاهن الكنيسة منذ عامين الحصول على تصريح بترميمها وتوسعتها، لكنه لم يتمكن من الحصول سوى على قرار بترميم السقف الذي ينقسم إلى جزأين أحدهما من الخشب والآخر من الصفيح، وهو ما أدى إلى تآكله نتيجة الأمطار.

قال أحد العاملين في عملية الترميم وشاهد عيان للمبادرة المصرية يدعى مجدي، إن الأحداث بدأت في تمام الخامسة مساء السبت (24 ديسمبر 2022)، حيث قام عشرات برشق الكنيسة بالطوب والحجارة مع ترديد عبارات منها: “مش عايزين كنيسة هنا”، وذلك أثناء صب الخرسانة، واستمر الرشق لساعات متواصلة. وقام المسؤولون عن الكنيسة بالاتصال بقوات الأمن، التي حضرت إلى محيط الواقعة، وألقت القبض على شخصين ثم أخلت سبيلهم في تمام الثانية من صباح اليوم التالي. ولدى المبادرة المصرية بعض الصور ومقاطع الفيديو تظهر تجمع أعداد من المنددين بوجود الكنيسة، والخسائر الناجمة عن الاعتداءات.

وفقًا للشهادات التي حصلت عليها المبادرة المصرية فإن الاعتداء تسبب في تحطيم 3 سيارات مملوكة لأقباط، وسيارة كانت تعمل على نقل أطفال من ذوي الإعاقة تتابعهم الكنيسة، وتعمل على رعايتهم، ويصل عددهم إلى أكثر من 50 طفلًا، بالإضافة إلى إشعال النيران بمزرعة مجاورة يملكها أحد الفلاحين، ورشق عدد من منازل الأقباط المجاورة للكنيسة.

وأكد أحد القيادات الدينية المشرفة على الكنيسة للمبادرة المصرية، أن المعتدين على الكنيسة يسكنون بالقرب منها، ومعروفون لدى قوات الأمن، كما أن قوات الأمن لم تبرر سبب إخلاء سبيلهم في نفس اليوم.

وأوضح أن العمل على ترميم السقف بدأ منذ 15 يومًا، وعقب الاعتداء مساء السبت، فرضت  قوات الأمن كردونًا أمنيًّا حول الكنيسة لاستكمال أعمال الترميم، إلا أنه تكرر الاعتداء مجددًا في اليوم التالي برشق المبنى بالطوب والحجارة، كما قام المجلس القروي بمنع العاملين من استكمال صب الخرسانة، بزعم أن القرار الصادر لترميم السقف يخص 70 مترًا فقط وليس كامل مساحة الكنيسة. 

هذا، وحصلت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية على نسخة من قرار ترميم السقف الصادر عن المجلس المحلي، ممهورًا بختم النسر. ينص على ترميم الوجهتين البحرية والجنوبية بطول 17,50 مترًا لكل واجهة، والواجهتين الغربية والشرقية بطول 7,80 أمتار لكل واجهة، ليصبح إجمالي المساحة المقرر ترميمها 132 مترًا مربعًا.