6 يناير 2019
قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بافتتاح المسجد بحضور فضيلة شيخ الأزهر وبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ورئيس دولة فلسطين، وعدد من ممثلي الدول الأجنبية بافتتاح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية، ذلك بالتزامن مع احتفالات عيد الميلاد المجيد.
كان السيسي قد وعد في عام 2017 خلال حضوره الاحتفال بعيد الميلاد فى ذلك العام، بإنشاء أكبر مسجد وأكبر كنيسة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
قدم السيسي عدة رسائل أثناء افتتاح الكاتدرائية: التحية والاحترام لأرواح شهدائنا المصريين الذين سقطوا، وقال: “كل المصريين لا أتحدث عن الجيش والشرطة والمدنيين وأشقائنا المسيحيين بل المصريين جميعًا”.
وقال: “هذه اللحظة مهمة جدًّا لأننا منذ عامين في كاتدرائية العباسية وعدنا بافتتاح الكاتدرائية وها نحن نحتفل اليوم بافتتاحها”.
وأضاف: مصر لن تسمح لأحد أن يؤثر على وحدتها الوطنية لا أحب لفظ فتنة طائفية لأننا واحد وهنفضل واحد. الفتن لن تنتهي، وربنا سبحانه وتعالى سيحفظ مصر من أجل خاطر أهلها.
بينما ألقى شيخ الأزهر كلمة فى افتتاح الكاتدرائية جاء فيها:
“ما نشهده اليوم حدث استثنائي لم يحدث في تاريخ الإسلام والمسيحية، لم أرَ من قبل بناء مسجد وكنيسة في وقت واحد، والانتهاء منهما في وقت واحد، وبهدف واحد وهو تجسيد مشاعر الأخوة والمودة بين المسلمين والأقباط”.
وأضاف شيخ الأزهر أن معظم الكنائس المصرية بنيت في الخلافة الإسلامية، ولم يأمر الصحابة بهدمها، وأن دولة الإسلام ضامنة شرعًا لكنائس المسيحيين ومعابد اليهود مؤكدًا أنه حكم شرعي، وأوصى بضرورة حماية المسلمين للكنائس كما يحمون المساجد.
وقال البابا تواضروس:
“نحتفل اليوم ونشاهد ونعاين وسط هذا الحضور أن مآذن هذا المسجد تتعانق مع منارات كاتدرائية ميلاد المسيح.. إن هذه الصروح بنيت بتبرعات المصريين وكان الرئيس هو أول المتبرعين.. إنني كمواطن مصري أقف في هذا المسجد الكريم وأفرح مع كل إخوتي الأحباء بهذه المناسبة السعيدة التى تسجل في تاريخ مصر”.