1 ديسمبر 2019
أحالت وزارة الآثار، واقعة انهيار سور الكنيسة الأثرية بدير أبو فانا جنوب غربي محافظة المنيا، والذي أسفر عن مصرع 3 مواطنين وإصابة 4 صباح الأول من ديسمبر2019 إلى النيابة العامة. وقالت وزارة الآثار في بيان صادر عنها، إن قطاع الآثار الإسلامية والقبطية كان قد خاطب الكنيسة القبطية ومطرانية ملوي عدة مرات خلال العام الماضي بشأن الإجراءات التي يجب اتخاذها للترميم ولتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لترميم الدير، حيث أنه طبقًا للمادة 30 من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته، يجب على وزارة الأوقاف وهيئة الأوقاف الإسلامية وهيئة الأوقاف القبطية والكنائس المصرية أن تتحمل نفقات ترميم وصيانة المباني الأثرية التابعة لهم على أن تتم أعمال الترميم تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار.[1]
وأعربت وزارة الآثار عن أسفها العميق للحادث، ومشاركتها لأهالي الضحايا والمصابين أحزانهم في هذا الحادث الأليم، كما أعربت عن خالص مشاعر العزاء والمواساة لعائلات الضحايا والمصابين وتضامنها الكامل.
فيما توجه، الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية والمهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات علي رأس لجنة أثرية هندسية إلى مركز ملوي لمتابعة الانهيار الجزئي للسور الغربي لدير “أبو فانا” الأثري والذي يتقدم الفناء المؤدي للكنيسة الأثرية.
ويقع دير أبو فانا في مركز ملوي ويُعرف باسم “دير الصليب” بسبب وجود العديد من الصلبان المزخرفة داخل كنيسته، وهو من أوائل أديرة الصعيد، وقد صاحَب إنشاءه حركة الرهبنة الأولى، أذ أسسه القديس أبو فانا في القرن الرابع الميلادي.
وتفقد اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، موقع الحادث، وأعرب عن خالص تعازيه ومواساته لأسر الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، ووجه كافة الأجهزة المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة ومتابعة الموقف، والوقوف على أسباب انهيار السور، وتوجه المحافظ إلى مستشفى ملوي العام للاطمئنان على حالة المصابين.
ويرجع تاريخ الكنيسة الأثرية إلى القرن السادس الميلادي
وهي مبنية بالطوب اللبن وتبلغ مساحتها 260 مترًا مربعًا.
[1]“إسلام فهمي، الآثار” تحيل واقعة انهيار سور كنيسة دير أبو فانا بالمنيا للنيابة”، الوطن، أول ديسمبر 2019.