18 إبريل 2017
ظهر الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها في برنامج “المصري أفندي” عقب حادث تفجير كنيسة مارجرجس طنطا والمرقسية في الإسكندرية،1 وقال “مصر محتاجة خطوة سريعة لتجفيف روافد الفكر التكفيري في مصر ﻷننا لا نستورد التكفيريين إحنا بنصدر تكفير للخارج، ويقال إن الفكر المتطرف قادم من خارج مصر، وهذا ليس حقيقي فإن بذور الفكر المتطرف في مصر، وزارع الفكر المتطرف مصري ولازم نشوف الزارع والمزرعة وبذور التطرف”.
تابع الأنبا بولا مضيفًا: “عندنا أحزاب معروفة إنها متطرفة وبدون ذكر أسماء، عندنا دور نشر ومكتبات وقنوات تلفزيونية كلها تطرف وإرهاب والدولة عارفة وسيباهم ونرجع في الآخر نحمل الأمن مسئولية طوفان الإرهاب”.
وعن تفجير كنيسة مار جرجس بطنطا قال: “الحدث كبير ولكن نؤمن أن الله هو الذي سمح به، ولازم نسأل أنفسنا يا ترى الإرهاب كان يهدف لتفجير كنيسة أو قتل مجموعة شباب، بالطبع ﻷ، هوه كان هدفه أكبر وهو استهداف شخصيات بعينها، يعني في طنطا كانوا يستهدفوا الأنبا بولا وفي الإسكندرية يستهدفوا البابا تواضروس، وده ﻷسباب عديدة”.
وتابع “يعني بدأوا بتفجير طنطا عشان يشغلوا الأمن والإسعاف وكل الجهات في طنطا إللي مش بعيدة عن الإسكندرية، ويطلع يعمل فيها هناك عمل إرهابي تاني، لكن ربنا أفشل مخططهم، ﻷن أنا رحت أصلي في قرية صغيرة مش كنيسة مار جرجس كما أنا معتاد، وإن البابا في الإسكندرية ينهي الصلاة بدري وعم نسيم يمنع دخول الإرهابي”.
واستطرد قائلًا: “الإرهاب خسر في الداخل وفي الخارج، ﻷن الخارج كان في الحوادث المشابهة يتعاطف ثم شوية وبدأ يستنكر وأخيرًا بقى فيه رد فعل وتخطيط دولي لمحاربة الإرهاب وانتزاع كل روافده في ظل تغير في السياسات الدولية”.
وعن دور الأمن في تأمين الكنائس قال “لا يمكن أن نلوم الأمن وحده دون الحديث عن باقي الأمور أنا ضد الهجوم على الأمن ولا ننكر أنه كان هناك عشرات الآلاف من رجال الأمن من أعلى القيادات ﻷقل جندي أمام الكنيسة وبالرغم من كده تم الاختراق وهذا جرس إنذار وأمر يحتاج لصورة تغيير على كامل المستويات، وأين رجال الأعمال من تمويل الشرطة، نحن في حاجة لثورة في التقاضي والتشريع بمعنى قوانين فاعلة وقضاء ناجز بعقوبات مشددة لكن نسمع حد دخل النيابة وخرجته النيابة وإنهارده بيفجر نفسه”.
وتابع مضيفًا: “لاحظنا أن 3 مرات يدخل أشخاص مباني دينية مسيحية بحجة التعرف عليها ويسألوا أسئلة لا معنى لها ويرصدوا الأماكن دي وبلغنا الأمن بده قبل التفجيرات بشهور”.
وتحدث الأنبا بولا عن التعليم وقال: “البداية هو التعليم ولا بد من نزع أشواك المناهج الطائفية من الدراسة من كل المراحل بكل أنواع التعليم وازرع مكانها التسامح والمواطنة، ولا بد أن نعرف من يراقب المعلم الطائفي الذي يزرع الكره والتطرف”.
وعن علاقته بالقيادي السلفي ياسر برهامي والمنسوب له تصريحات تحريضية ضد الأقباط، قال الأنبا بولا: “لابد أن نوضح أن علاقتنا كانت في إطار واضح، خاصة خلال الحديث عن الصورة التي جمعتنا في البرلمان، ففي لجان دستور 2012 و2013 كنت بروح بدري المجلس وأقعد في أول صف وكانت القيادات السلفية تدخل تسلم على كل الناس ماعدا أنا فأنا قررت في يوم أبادر أنا وأول ما دخلوا عملت نفسي مشغول بطلع ورق من الشنطة وسلمت عليهم وهمه سلموا عليَّ ووقتها ياسر برهامي قال لي إنت غيرت فكرنا عن المسيحيين ووقتها أنا حاولت أزرع حب لكن إللي بنشوفه من السلفيين دلوقتي بيقول إني لم أجني سوى حب في لحظات فقط”.
وختم كلامه: “الدولة لا تمارس تمييز ضد الأقباط ونحن لم نرى رئيس يعامل المسيحيين كما يعاملهم الرئيس السيسي”.
1 الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها، برنامج “المصري أفندي”، قناة القاهرة والناس، يوم 18 إبريل 2017.