11 يناير 2020
صرح الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة ومسئول المجلس الإكليريكي عن الوجه البحري أنه جارٍ تسهيل إجراءات حل مشاكل متضرري الأحوال الشخصية، وأن المدة التي يحتاجها المجلس للتعامل مع المشكلة يبلغ نحو 30 يومًا، وأنه لا يجوز إصدار أي قرار يخص هؤلاء المتضررين إلا من خلال أعضاء المجلس الذين تسلموا الملف، وجميع المجالس ملتزمة تمامًا بالكتاب المقدس، وبلائحة ٢٠١٦ الصادرة عن المجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس الثاني التي وسعت من أسباب الانفصال.
وقال الأنبا مرقس:[1]
كان هناك لقاء منذ وقت قريب مع كهنة المجالس الإكليريكية بالوجه البحرى، يتخطى عددهم الـ٤٠ كاهنًا من مختلف الإيبارشيات، وتم تفعيل مجموعات عمل لحل مشكلات متضرري الأحوال الشخصية بهذه الإيبارشيات بشكل أسرع، ونحاول فى الوقت الحالي تسهيل الإجراءات التي من شأنها حل مشكلات المتضررين، ووضعنا آليات سريعة للتواصل مع أعضاء المجالس الإكليريكية لسرعة حل هذه المشكلات. جميع أعضاء المجالس الإكليريكية المختلفة بإيبارشيات محافظات وجه بحري اتفقوا على بحث ملفات المتضررين فى مدة أقصاها شهر كامل، سواء بقبول الملف أو رفضه أو محاولة حل المشكلات من خلال مختصين من الكهنة والقانونيين والأطباء النفسيين، أو الوصول لقرار بطلان الزواج إذا لزم الأمر في بعض الحالات التي يستحيل معها استكمال الحياة الزوجية، ولا يتم اتخاذ هذا القرار إلا بعد بحث طويل.
حول آليات العمل التي يتم اعتمادها للحل، أضاف الأنيا مرقس:
هناك عدة خطوات تتخذها المجالس الإكليريكية كآليات عمل خلال بحثها ملفات المتضررين، من بينها ألا يتم اتخاذ أي قرار بشأن أي ملف إلا بوجود المجلس المختص الذي بحث المشكلة، ولا يجوز إصدار أي قرار يخص هؤلاء المتضررين إلا من خلال أعضاء المجلس الذين تسلموا الملف، وجميع المجالس ملتزمة تمامًا بالكتاب المقدس، وبلائحة ٢٠١٦ الصادرة عن المجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس الثاني التي وسعت من أسباب الانفصال.
– إطلاقًا.. المجالس الإكليريكية ترى أن انفصال الزوجين آخر حل، وهناك مراحل عدة قبل هذه الخطوة، تتمثل في محاولات الصلح والعلاج النفسي والعضوي وطرح المشكلة على مختصين بمجال المشورة الأسرية في بعض الأحيان. هناك بعض الحالات التي حصلت على أحكام طلاق مدني من القضاء، وبفضل تدخل أعضاء المجالس الإكليريكية تم الصلح، ولم يصلا إلى الطلاق الكنسي الذي يعد آخر الخطوات، ويحدث فقط في أصعب المشكلات، وهناك حالة كان الزوجان فيها منفصلين منذ نحو ٧ سنوات، وحاولنا الصلح بينهما، وبالفعل عادا لحياتهما الزوجية الطبيعية بعد إصرارهما لسنوات على الانفصال، وهذا هو الدور الحقيقي للمجالس الإكليريكية.
منذ أعاد البابا
تواضروس الثاني تشكيل المجالس الإكليريكية بوجه بحرى والإسكندرية درسنا نحو ٥٠٠
ملف من متضررى الأحوال الشخصية بمحافظات وجه بحرى، و٩٨٪ من هذه الحالات تم اتخاذ
قرار فوري بحلها، وبعض الحالات الأخرى التي لا تتخطى نسبتها الـ٢٪ تم عرض ملفاتها
على أطباء نفسيين ومختصين قانونين لمناقشة الحلول القانونية.
[1]تريزة شنودة، الأنبا مرقس لـ«الدستور»: مهلة شهر لحل مشكلات الأحوال الشخصية، الدستور، 11يناير2020.
https://www.dostor.org/2967739?fbclid=IwAR2g7AKc9T5GU9kzvFRyrMGLKeGHZ5jnCWMyIZzpuhptWqKu2VtjNcneKUE