الأنبا مكاريوس: تأمين الكنيسة مسئولية الأمن وليس الكشافة

2017-06-17 . تطورات سياسية . مؤسسات مسيحية

17 يونيو 2017

أصدر الأنبا مكاريوس أسقف المنيا بيانًا يوضح فيه موقف من عرض اللواء ممدوح عبد المنصف مدير أمن المنيا تدريب بعض من شباب الكشافة على التعامل مع المواقف الخاصة أثناء تأمين المصلين في الكنائس، وقال الأنبا مكاريوس: “بالفعل تقدم اللواء ممدوح عبد المنصف مدير أمن المنيا مشكورًا، أن ترشح الكنيسة مجموعة من شباب الكشافة الكنسية لعمل دورة تدريبية لهم من خلال هيئة الحماية المدنية، وذلك لتدريبهم على كيفية مواجهة المواقف الخاصة أثناء تأمين المصلين في الكنائس”.

وتابع “ومع تقديرنا لسيادته ورغبته في المساعدة، فإن ذلك قد يُساء فهمه من أصحاب العقول المريضة، على أنه جناح عسكري داخل الكنيسة، وقد يُفهم ضمنًا بالتالي أنه سيتم تسليحه بشكل أو بآخر، وهو أمر لا توافق عليه الكنيسة بلا شك. أمّا الكشافة الكنسية، فالغرض الأساسي منها ليس عسكريًّا ولا أمنيًّا، وإنما تنظيمي في داخل الكنيسة فقط، وبالتالي فهو ليس دورًا شرطيًّا لا في الداخل ولا في الخارج”.

وأضاف: “إذًا يبقى أن نقول إن تأمين دور العبادة هو مسئولية رجال الشرطة، بالطريقة والاستعدادات التي تقررها الوزارة، بينما يقوم شباب من الكنيسة المحلية بالتنظيم الداخلي أو التمييز بين شعب الكنيسة والغرباء عن المنطقة. وقد أثنى رجال الداخلية كثيرًا على الدور التنظيمي العظيم الذي قام به الشباب بكثير من الرقي والنبل، في فترة الأعياد الأخيرة”.

وختم “لا شك أن غرض الوزارة من هذا العرض هو تفعيل أكثر لدور الكشافة في حماية المنشآت المسيحية، أو إيجاد آلية إضافية للحماية، ولكن يُخشى من تبادل الأدوار وإلقاء اللوم عند وقوع حادث ما، على الكشافة الكنسية والشباب الذي تم تدريبه. أذكر هنا أن البعض كان قد اتهم الكنيسة في وقت سابق بأنها تحتفظ داخلها بمخازن للأسلحة! ولكن أحداث ١٤ أغسطس ٢٠١٣ أثبتت بالدليل القاطع عدم صحة ذلك، فقد تدمرت الكثير من الكنائس وتم نهب ممتلكاتها بالكامل قبل إضرام النار بها، وبالطبع لم يجد الإرهابيون فيها أيّة أسلحة، وإلّا لما ترددوا لحظة في الكشف عن ذلك، كما أنه إذا كانت الكنائس بالفعل تمتلك أسلحة داخلها، ألم يكن من المنطقي استخدامها للدفاع عن نفسها في تلك الهجمات”.