الإفراج عن قبطيين و6 مسلمين بقرية فاو بدشنا على خلفية توترات بشأن ممارسة الشعائر الدينية للمسيحيين

2020-02-28 . تحقيقات النيابة والمحاكمات . نيابة عامة

 28 فبراير 2020

 قرر قاضي المعارضات بمحكمة دشنا إخلاء قبطيين اثنين وستة مسلمين بقرية فاو بحري مركز دشنا بمحافظة قنا، بعد تقديم تصالح بين الطرفين كأحد مخرجات جلسة صلح عرفية عقدت بالقرية بحضور القيادات الشعبية بدشنا، تحت رعاية أحمد مختار، عضو مجلس الشعب الأسبق، ذلك على خلفية  التوترات الطائفية التي وقعت ليلة رأس السنة بسبب قيام الأقباط بالصلاة في مبنى تابع لمطرانية دشنا، والذي تم غلقه من قبل الأمن، وحرق منزل قبطي.[1]

وانتهت جلسة الصلح العرفي إلى أن يكون الأمن هو المختص الوحيد في الموافقة على إصدار تراخيص الصلاة في الأماكن المسيحية، أو إقامة كنائس، والتعهد بعدم تعرض أي طرفللآخر.

تعود الأحداث إلى 31 ديسمبر 2019، حيث منعت الأجهزة الأمنية أقباط قرية فاو بحري، مركز

 دشنا بمحافظة قنا، من إقامة صلاة ليلة رأس السنة _مساء الثلاثاء 31 ديسمبر_ داخل أحد بيوت الأقباط بالقرية، الأمر الذي على أساسه تجمهر عدد من المسيحيين داخل المبنى منددين بمنعهم من استكمال الصلاة.  ووعدت الأجهزة الأمنية بسرعة إصدار التصاريح الخاصة ببناء كنيسة جديدة على مساحة 460 مترًا مربعًا، وهي أرض قامت بشرائها الكنيسة منذ فترة وتم إجراء المعاينات اللازمة لها من قبل الجهات المسؤولة وبناء سور حولها، وتنتظر فقط التصاريح الخاصة لبدء البناء، مع العلم أن أقرب كنيسة للقرية تبعد 10 كيلومترات، في قرية القصر والصياد المعروفة بدير البلامون.

وتبع هذه الأحداث إشعال النيران في منزل أحد الأقباط وإلقاء القبض على عصام عيسى توفيق ورزيقي خلف توفيق وستة من المسلمين.


[1]عدة إفادات حصل عليها باحثو المبادرة المصرية من ذوي المقبوض عليهم خلال شهري يناير وفبراير 2020.